أكد الكاتب الصحفي اللبناني يحيى أحمد الكعكي، أن الدور التآمري لجماعة الإخوان الإرهابية على مصر وقيادتها، في هذا التوقيت من عمر البلاد، يستهدف عودة حالة الفوضى التي أعقبت عمليات اقتحام السجون وأقسام الشرطة في 28 يناير 2011 وعرقلة جهود الإصلاح الاقتصادي والتنمية والبناء التي يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي، خاصة بعد أن استعادت مصر مؤخرا ريادتها الإقليمية وأصبحت قوة شرق أوسطية كبرى. وأشار "الكعكي" – في مقاله بجريدة (الشرق) اللبنانية في عددها الصادر اليوم /الجمعة/ والذي جاء تحت عنوان (وستبقى مصر) – إلى أن أحد أسباب هذا التآمر الإخواني على مصر، إغلاق الرئيس السيسي الباب أمام عودة جماعة الإخوان بعدما اتخذت الجماعة من العنف والإرهاب وإراقة الدماء سبيلا، مشيدا في نفس الوقت بتأكيد الرئيس السيسي أن مصر تتسع لجميع المصريين عدا من اعتنقوا فكر الإرهاب. وأثنى الكاتب اللبناني على مضمون الرسائل التي حملها خطاب القسم الدستوري للرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي حدد فيه أولويات فترته الرئاسية الثانية، داخليا وخارجيا، مؤكدا أن مصر انتقلت من تحدي البقاء إلى مرحلة البناء، خاصة بناء الإنسان المصري، وهو أصعب مراحل البناء. ووصف الكاتب اللبناني ثورة 30 يونيو 2013 بأنها كانت البداية لمرحلة التحرر من كل معاناة والقضاء على "جاهلية الإرهاب المعولم الذي لا دين له ولا وطن، والذي خرج من تحت عباءة الإخوان المتأسلمين"، مؤكدا أهمية وقوف الشعوب العربية كافة مع مصر فعلا لا قولا في مواجهة هذا التآمر الإخواني. وتابع : "يتآمرون على مصر التاريخ لأنها دولة القانون والمواطنة، والتي أحيت بالنفوس المصرية والعربية مبادئ ثورة 23 يوليو 1952 .. يتآمرون على مصر التاريخ في محاولة مكشوفة للنيل من حكاية شعب لا تزال صامدة تبني بيد وتحمي بيد منذ 5 أعوام لتبقى مصر مظلة الأمن القومي العروبي ومحور القارة السمراء". واستعرض الكاتب جانبا من شهادات كبار المسئولين الأمنيين أمام القضاء في قضية اقتحام السجون المصرية، مؤكدا أن تلك الشهادات التفصيلية كشفت عن الدور التآمري لجماعة الإخوان خلال أحداث يناير 2011 واللقاءات التي عقدوها داخل سفارات أجنبية ومع تنظيمات دولية وحركات إقليمية لإثارة الفوضى في البلاد واستثمارها في الاستيلاء على السلطة في ذلك الوقت.