قال اللواء أركان حرب صفوت صادق الديب، مدير أكاديمية ناصر العسكرية، إن مصر ابتليت بالإرهاب وهي ظاهرة مرتبطة بالخارج ويسعى الارهاب إلى تفتيت الدولة وتشتيتها مستخدما في ذلك الدين للتأكد من تدين الشعب المصري، مؤكدا أن كل الغزاة والطامعين في الاستيلاء على مصر حاولوا السيطرة على الأزهر الشريف للتأكد من الدور الكبير الذي يقوم به في الحياة المصرية على مدار أكثر من الف عام. وأضاف"، الديب"، خلال المحاضرة التي القاها بعنوان " ظاهرة التطرف والإرهاب واستراتيجية مواجهتها " خلال الندوة التي اقامتها كلية التجارة بنين بالقاهرة فى ختام موسمها الثقافى تحت عنوان " الأمن القومي المصري ودور الجامعة في تحقيقه"، أن مصر دولة مستهدفة، منذ آلاف السنين وكانت مطمعا للغزاة والمعتدين ولكن بفضل الله وحمايته وترابط اهله وجيشه استطاع أن يصد كل اعتداء حاول ان يمس أمن واستقرار وسلامة حدوده. وأكد أنه لا تقتصر مظاهر التطرف على التطرف الدينى والانتماء الى جماعات متطرفة تحتضن الافكار الهدامة بل يمتد التطرف ايضا الى التطرف الفكرى والعقائدى والايديولوجى ، والتطرف أيا كانت أشكاله واتجاهاته يضعف الدولة ويعمل على زعزعة أركان المجتمع ونسيجه الاجتماعي فعلى سبيل المثال جماعات الألتراس، الذين ينفذون أجندات خارجية. ونوه، الى أن اسباب التطرف والارهاب كثيرة منها ضعف المكون الثقافى والفكرى والفهم الخاطئ والمغلوط لصحيح الدين وكذلك النظام التعليمي والدور السلبى لوسائل الاعلام بكافة اشكالها وكذلك عدم تنفيذ قرارات الشرعية الدولية لصالح بعض الشعوب ادى الى انتشار ظاهرة التطرف والإرهاب. وأكد أن جماعة الإخوان هى الجماعة الأم التى انطلقت منها كل التنظيمات الإرهابية، واستخدام العنف بأفكار سيد قطب، وظهر ذلك فى الاقتباسات التى وردت فى كتبه. وأضاف أن تنظيم جماعة الإخوان المسلمين، أنشئ بدعم 1500 جنيه من السفير البريطانى عام 1928 بهدف سحب البساط من سعد زغلول، فكانت هناك علاقة مشبوهة مع الاحتلال البريطانى، وهذا التنظيم لم يشارك فى أى فعالية ضد الاحتلال بل كانوا يقومون بوأد اى مقاومة ضد الاحتلال ، لافتا إلى أن السفيرة الأمريكية كانت تقوم بزيارات متكررة لمكتب الإرشاد ومنزل خيرت الشاطر فى خرق لكل القواعد الدبلوماسية وذلك ابان حكم الاخوان والفترة التى سبقتها وتلتها ، منوها بأن مصر لا تؤيد أو تساند الا الدول والجيوش الوطنية. من جانبه، أكد الدكتور محمد يونس عميد كلية التجارة بنين جامعة الأزهر، أن هناك مؤامرات كثيرة أرادت أن تنال من عزة مصر وكرامتها، ولم تنجح فى ذلك لأن مصر محروسة بأمر الله، لأنها بلد الكنانة وأم العروبة وقلبها النابض مهبط الديانات، ومهد الحضارات.