أهاب الاتحاد المصرى للغرف السياحية جموع العاملين بالقطاع السياحى العام والخاص النزول والمشاركة فى الانتخابات الرئاسية المقررة إجراؤها خلال الفترة من 26 إلى 28 مارس الجارى، واختيار من يرونه الأفضل لحكم مصر، لرسم لوحة فنية نقدمها للعالم عن شعب نزل بالملايين فى أجواء من الأمن والأمان. ناشد الاتحاد فى بيان صحفى جميع العاملين بالقطاع للمشاركة فى محفل ديمقراطى عظيم، وهى أعظم حملة ترويجية مجانية يمكن أن نصنعها بأيدينا، وأقوى رسالة يمكن توجيهها وملاحظة مردودها الإيجابي بكل سهولة على الحركة السياحية وتغيير الصورة الذهنية عن المقصد المصرى. دعا الاتحاد أبناء القطاع المخلصين تفويت الفرصة على من حاول تدمير السياحة من قبل واستغلال حالة الاستقرار والآمان التى تعيشها مصر حاليا، واستثمار محاولات السلطة الحالية لإرساء دعائم الديمقراطية وحرية الرأى والانفتاح على العالم، وكذا "تثبيت الدولة" وهى الضمانة الوحيدة لاستمرار الأمن والهدوء والاستقرار، وذلك بمشاركة قوية فى الانتخابات الرئاسية تعبر عن معاناة عاشها الملايين من أبناء القطاع لسنوات، تعبر عن رغبة أكيدة فى النهوض بالقطاع، وتواجد حقيقى لصناعة هى الأهم والأسرع نموا وربحا. وقال الاتحاد، إن مصر مرت بفترة حرجة هى الأصعب فى تاريخها الحديث، منذ اندلاع تظاهرات يناير 2011، وما تلاها من أحداث تعمد بها المغرضون إسقاط الدولة والاقتصاد الوطنى وتدمير القطاعات التى تستند إليها الموازنة العامة، والنيل من قواتنا المسلحة التى تفتدينا بصدور رجالها، ما يسهل عليهم النيل من مصر والتنكيل بقادتها ورموزها. لفت الاتحاد أن وسط ذلك كان قطاع السياحة، شريان الحياة للملايين ومصدر رزقنا جميعا، هو الصيد الثمين السهل والهدف الأسرع تجاوبا مع الأحداث السلبية، لتتداعى المشكلات والسلبيات وتتفاقم الأزمات، ويتأثر الاقتصاد الوطنى مثلما تأثر العامل والمستثمر على حد سواء. أضاف الاتحاد إلى أمام كل تلك الحقائق لم يعد أمام القطاع السياحى سوى التشبث بطريق الأمل وطوق النجاة الذى وهبه له الله فى الفترة الحالية، فلم نعد نمتلك رفاهية عدم المشاركة السياسية، أو تجنب المساهمة فى صنع القرار، بعدما وصل الأمر لمستقبل أولادنا ومهنتنا التى كانت مصدرا للبهجة والرزق والرخاء، وباتت مهددة بالبقاء تبحث عن وهلة من الاستقرار وفترة من الأمن.