أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات أن القضية الفلسطينية تظل الملف الأهم لجميع الدول العربية رغم ما تعانيه الساحة العربية من متغيرات، مشيرا الى أن جهات إسرائيلية تحاول الترويج بأن العرب ضد الموقف الفلسطيني. وقال عريقات في مقابلة خاصة مع قناة ( روسيا اليوم) الاخبارية اليوم السبت إن ما تحاول اسرائيل ترويجه بان العرب باعوا القضية الفلسطينية هو كلام غير صحيح على الاطلاق ،عندما كانت المندوبة الأمريكية نيكي هيلي تهدد في ديسمبر الماضي بانها ستسجل اسماء الدول التي ستصوت في الجمعية العامة للأمم المتحدة ضد خطوتها بالاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل وستقطع المساعدات عنها ، قامت مصر في هذا اليوم بطرح مشروع القرار العربي الذي يدين ويرفض القرار الأمريكي متحدية بذلك كل ما قالته المندوبة الامريكية" . وأضاف أن المملكة العربية السعودية على الرغم من وجود تحالف بينها وبين الولاياتالمتحدة إلا أنها أرسلت رسالة واضحة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب مفادها بان القدس خط أحمر ، كذلك فعل الأشقاء في الاردن والامارات والمغرب العربي والعراق رغم ما يعانيه خلال هذه الفترة . وبشأن كلمة الرئيس محمود عباس أمام مجلس الأمن الدولي ، قال عريقات إن الرئيس محمود عباس ذهب إلى مجلس الامن وهو يدرك بان الادارة الامريكية ارسلت مدافعها الثقيلة ممثلة في نيكي هيلي المندوبة الامريكية لدى الاممالمتحدة وجارد كوشنير مستشار ترامب ومبعوثه إلى الشرق الاوسط وغيرهما وذلك في إطار مزيد من التهديد والوعيد إلا أن عباس انتصر للحق وللشرعية الدولية. وأضاف عريقات إن الامريكيين هددونا وقطعوا المساعدات عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين والان يدرسون في الكونجرس وقف جميع أنواع المساعدات إلا أن القيادة الفلسطينية ستظل ملتزمة بالقانون الدولي ، مشيرا الى أن الولاياتالمتحدة عزلت نفسها دوليا بعد مواقفها الاخيرة ولا يمكنها أن تكون الراعي لعملية السلام كما كان في السابق. واشار إلى أن الرئيس الأمريكي خرج عن الاخلاق الدولية وحول الأمر الى قانون القوة ، مضيفا أن الحكومة الاسرائيلية تعتقد بأنها تمتلك من القوة والدعم الامريكي ما يمكنها من مرحلة جديدة وهي الاملاءات على الشعب الفلسطيني ، ولكننا لن نسمح بهذا الامر. وأشاد عريقات بالموقف الروسي تجاه قضية بلاده قائلا "إن روسيا من اكثر الدول التزاما بمبدأ حل الدولتين على حدود 1967 ، ولا تتحدث بعبثية وكذلك الصين وبريطانيا وفرنسا ".