وضعت عملية «غصن الزيتون» التركية مدينة عفرين السورية التي يسكنها حوالى 100 ألف نسمة، في عين العاصفة، وسط مواقف دولية متباينة من المعركة ورسائل متناقضة تزامنت مع توغل القوات البرية التركية المنخرطة ضمن العمليات العسكرية في المدينة، والتي بدأها الجيش التركي يوم السبت مدعومًا بقوة من «الجيش السوري الحر». وتقدم الجيشان التركي والحر مدججين بعربات مصفحة وآليات عسكرية ثقيلة عند منطقة راجو الحدودية، فيما باشرت المقاتلات الحربية والمدفعية التركية الثقيلة باستهداف المنطقة بعشرات الغارات الجوية وقذائف المدفعية على مواقع وثكنات «قوات سوريا الديمقراطية» لتمهيد الطريق أمام القوات البرية التي تتجهز لاقتحام قواعد عسكرية تتمركز فيها الميليشيات الكردية. من جهتها دعت الولاياتالمتحدة على لسان الناطقة باسم الخارجية هيذر ناويرت تركيا إلى «ممارسة ضبط النفس» وتجنب سقوط ضحايا مدنيين في العملية التي تنفذها أنقرة عبر الحدود ضد مقاتلين اكراد في سوريا.