سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صحف السعودية: الملك سلمان يؤكد وقوف المملكة مع مصر ضد من يحاول النيل من أمنها.. حملات «فاضحة» ضد السعودية تهدف ل «تفكيك العرب».. النظام الدموي في طهران يحرض على إجراءات صارمة ضد المتظاهرين الإيرانيين
* "الشرق الأوسط": اهتمام مصر بتنمية حلايب وشلاتين * "الرياض": الهجوم على كنيسة في مصر آخر الأحداث الإرهابية في هذا العام * "عكاظ": اقتراب موعد اللحظة الحاسمة للقضاء على الحوثيين تنوعت مضامين الصحف السعودية الصادرة صباح اليوم، السبت الموافق 30 ديسمبر، على مستوى المكملكة ومصر والعالم العربي والشأن الإقليمي والدولي. ونستهل الجولة من التقارير التي ركزت على الحادث الإرهابي الذي استهدف كنيسة مارمينا في حلوان أمس، الجمعة، وأبرزت موقف المملكة من تلك الأحداث. وتحت عنوان «القيادة تعزي الرئيس السيسي وتدين الهجوم الإرهابي في حلوان.. الملك يؤكد وقوف المملكة مع مصر ضد من يحاول النيل من أمنها». نشرت الصحف، تقول: "بعث الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود برقية عزاء ومواساة لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في ضحايا الهجوم الإرهابي الذي وقع في حلوان". وقال الملك: «علمنا ببالغ الأسى بنبأ الهجوم الإرهابي الذي وقع في حلوان، وما نتج عنه من وفيات وإصابات، ونعرب لفخامتكم عن إدانتنا واستنكارنا الشديدين لهذا العمل الإرهابي الآثم، مؤكدين وقوف المملكة العربية السعودية مع جمهورية مصر العربية وشعبها الشقيق ضد كل من يحاول النيل من أمنها واستقرارها، ونبعث لفخامتكم ولأسر الضحايا ولشعب جمهورية مصر العربية الشقيق باسم شعب وحكومة المملكة العربية السعودية وباسمنا خالص التعازي وصادق المواساة، ومتمنين للمصابين الشفاء العاجل، وأن يحفظكم والشعب المصري الشقيق من كل سوء ومكروه». كما بعث الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، برقية عزاء ومواساة للرئيس السيسي في ضحايا الهجوم الإرهابي. وقال ولي العهد: «علمت ببالغ الحزن بنبأ الهجوم الإرهابي الذي وقع في حلوان، وما نتج عنه من وفيات وإصابات، وأعرب عن تنديدي الشديد بهذا العمل الإرهابي المشين، وأبعث لفخامتكم ولأسر الضحايا ولشعب جمهورية مصر العربية الشقيق أحر التعازي، وأصدق المواساة، سائلًا المولى العلي القدير أن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، إنه سميع مجيب». وجاءت افتتاحية صحيفة «الرياض» بعنوان «عالم دون إرهاب»، إذ كتبت: "أبى الإرهاب إلا أن يضع إحدى بصماته البشعة على الأيام الأخيرة من العام الميلادي الحالي، فالهجوم على كنيسة في مصر قد يمثل آخر الأحداث الإرهابية في هذا العام كما نتمنى أن يكون، وأن لا يبدأ العام الجديد بعمل إرهابي كما حدث في بداية العام في تركيا ومن ثم انفرط عقد الإرهاب ليضرب في أنحاء كثيرة من العالم". ورأت أن الأعمال الإرهابية ليست مرتبطة بتوقيت محدد فمن يقومون بها همهم الأكبر إيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا ليكون الوقع أكبر كي يحصلوا على مبتغاهم، فالهدف إراقة الدماء دون تفريق بين كبير أو صغير ولا رجل أو امرأة، فالكل أهداف دون استثناء. واختتمت بالقول: "كلنا يعلم أن الإرهاب لا دين له ولا عرق ينتمي إليه، إنما فكر متطرف يحتاج إلى اجتثاث ليس في دولنا العربية والإسلامية فحسب وإنما من دول العالم التي تحاول جاهدة أن تقضي عليه". وعلى صحيفة «الشرق الأوسط»، والتي رصدت اهتمام مصر بتنمية حلايب وشلاتين من خلال تقرير نشرته اليوم، حيث رصد أداء مسئولين مصريين، أمس صلاة الجمعة بمنطقة حلايب وشلاتين الحدودية الجنوبية بمنطقة البحر الأحمر، ضمن مساعٍ مصرية كبيرة للاهتمام بتنميتها، وذلك بعد يوم من تسوية أوضاع شباب حلايب وشلاتين التجنيدية، بما يسمح بتوليهم وظائف في الدولة وضمان رعايتهم اجتماعيًا وصحيًا وتعليميا. وأضافت الصحيفة أن ملف الحدود بين مصر والسودان عاد إلى الواجهة من جديد، إثر خطاب بعثت به وزارة الخارجية السودانية إلى الأممالمتحدة، بدعوى السيادة السودانية على حلايب وشلاتين، وهو ما رفضته القاهرة، وأكدت سيادة مصر عليها. وقال وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، عقب خطبة الجمعة أمس، إن «الوزارة افتتحت 6 مساجد بحلايب وشلاتين عام 2017، فضلًا عن إبقاء 5 أخرى تحت الإحلال والتجديد، بالإضافة إلى إقامة دورات تدريبية لأئمة البحر الأحمر»، مؤكدًا اهتمام الدولة وقيادتها بجميع حدود الدولة وأطرافها وأرضها وأبنائها في الداخل والخارج، من ناحية العمران والإنسان، مضيفًا أن ما أنجز في البنية التحتية لعمارة المساجد خلال 3 أعوام ونصف العام الماضية، يعادل 5 أضعاف ما تم إنجازه في ثلاثين عامًا، لافتًا إلى أنه تم بناء نحو 5400 مسجد حتى الآن. وأشار الوزير إلى أنه تقرر إنشاء 100 منزل متكامل كهدية لأهل حلايب، إضافة إلى تتابع تدفق القوافل الدعوية، كما أنه تم تعيين 11 إماما من المسابقة الحالية لتسكينهم في حلايب وشلاتين، فضلًا عن تعيين 25 عاملًا إضافيًا بالمساجد، بضوابط المسابقة، من أبناء المنطقة، وتابع: «حلايب وشلاتين ما زالت على الفطرة السليمة لم تدنسها يد الإرهاب»، لافتًا إلى حرص وزارة الأوقاف على تنمية المنطقة فكريًا وثقافيًا، مشيرًا إلى أن هناك خططًا لتعليم وحفظ القرآن الكريم، وإنشاء ما يسمى بالمدرسة العلمية بتكثيف الأئمة. ويشار إلى أنه في فبراير الماضي، اتفقت كل من السودان ومصر على ألا يشغل النزاع بينهما على تبعية مثلث «حلايب»، الطرفين، عن تقوية العلاقات بين الشعبين. وأجرى الرئيسان عبد الفتاح السيسي، والسوداني عمر البشير، جولة مباحثات بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وذلك على هامش قمة الاتحاد الأفريقي الثامنة عشرة، اتفقا خلالها على تنسيق مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة العربية وأفريقيا والشرق الأوسط، وسبل دفع العلاقات الثنائية بينها وتطويرها وتعزيز التعاون والتنسيق المشترك. وعلى الشأن السعودي نطالع افتتاحية صحيفة "اليوم" تحت عنوان "المملكة ومواجهة الدسائس بالأفعال"، وقالت: "يبدو أن آلية سياسة المملكة الخارجية الأخيرة، والتي اعتمدت تسمية الأشياء بأسمائها، ومواجهة التحديات بشكل مباشر وحاسم، والتخلي عن سياسة النفس الطويل، يبدو أن هذه السياسة التي استشعرت حجم تنامي الخطر، وضرورة مواجهته، والتصدي له بكل حزم". وأضاف: "جعلت كل ما كان يُحاك في الخفاء ضد المملكة، يبدو جليا علىة هيئة أحلاف مريبة، وتحركات جيوسياسية، ارتفعت خلالها أصوات الاستقواء بالأجنبي، ومن ثم التنكر لكل مواقف المملكة، ومحاولة التشكيك بدورها في قضايا الأمة لاسترضاء الشريك الإقليمي الذي يسعى للتموضع على حساب المملكة، وصولا بالنتيجة إلى التحركات الجيوعسكرية التي تسعى لخلق موازين قوى جديدة على أرض الواقع". وتابعت: "الحملات التي تستهدف المملكة وبالأخص فيما يتصل بالقدس والقضية الفلسطينية إجمالا، ما هي إلا عملية فاضحة وساذجة لمحاولة تفكيك الذاكرة العربية". وخلصت إلى القول إن هؤلاء لم يعد أمامهم من تبرير لتحركاتهم سوى الاختباء خلف أصابعهم، ما دفعهم لانتهاج سياسة التشبيح بكيل السباب والشتائم والاتهامات للمملكة ولمواقفها من قضايا الأمة، وهو المسعى الذي لن يجد أي صدى سوى لدى الغوغاء ممن يبيعون ضمائرهم في مزاد العملات الصعبة. وإلى شأن الصراع اليمني، قالت صحيفة «عكاظ» في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان «محاولات التضليل الأممية»، إنه مع اقتراب موعد اللحظة الحاسمة للقضاء بشكل تام على تسلط الجماعة الحوثية الانقلابية المدعومة من طهران في اليمن، تبرز الأصوات التي ليس من صالحها إنهاء معاناة اليمنيين من جثوم العصابة الطائفية الكهنوتية التخريبية على صدورهم. وأعربت عن أسفها بأن يكون من أولئك المتواطئين بعض العاملين في منظمات الأممالمتحدة، الذين يفترض أن يكونوا أمينين في مهماتهم وتصريحاتهم، حريصين على الوقوف مع الشعب المغلوب على أمره، خصوصًا في المناطق التي تتحكم فيها الميليشيات الطائفية الدموية. ورأت أن محاولة البعض إضفاء الشرعية على ميليشيات الانقلاب في اليمن عبر تقاريره التي يرفعها للأمم المتحدة، هي استمرار في المشروع الانحيازي التضليلي للرأي العام الدولي، عبر الركون إلى ما تبثه الدعاية الميليشياوية الإجرامية من أكاذيب وترديدها دون تمحيص لها أو الاستماع إلى وجهة النظر الأخرى. وخلصت إلى القول: "يكفينا أن نذكر الأيادي السعودية البيضاء الممتدة بالعطاء لكل شبر في اليمن منذ عقود طويلة حتى هذه اللحظة، متمثلة في ما قدمه مركز الملك سلمان للإغاثة لليمن، التي بلغت في الفترة الأخيرة 166 مشروعا في مختلف المجالات، شملت جميع المحافظات اليمنية". وعلى الشأن الدولي، نطالع أخبار الاحتجاجات الإيرانية والتي تصدرت جانب كبير من اهتمام الصحف السعودية الصادرة اليوم، وفي ذلك على صحيفة الجزيرة «ملالي طهران يدعون لإجراءات صارمة ضد المظاهرات السلمية» وقالت: "مزيد من التخبط للنظام الإيراني ضد المتظاهرين السلميين في مدينة مشهد، فبعد سلسلة من الاعتقالات التي طالت مئات المحتجين على سياسة نظام طهران الاقتصادي والسياسي، دعوات من النظام الدموي الإيراني إلى مزيد من الإجراءات الصارمة ضد المتظاهرين الذين خرجوا إلى الشوارع احتجاجًا على ارتفاع الأسعار وسياسة إيران العدائية في الخارج". وقد ردد المتظاهرون عبارات «الموت لروحاني» و«الموت للدكتاتور»، في إشارة منهم إلى خامنئي، وهتافات أخرى تشير إلى رفضهم بالتدخل في سوريا ومواقع إقليمية أخرى، ويرى مراقبون أن هذه الاحتجاجات مؤشر على فقد نظام الملالي شعبيته في مدينة مشهد وإلى توجه شعبي جديد بالمطالب المعيشية العادلة ورفض للتدخل في الصراعات الإقليمية.