أكد الشيخ شعيب صقر، إمام وخطيب مسجد الزهور بمدينة كفر الشيخ، أن للوطن قيمة ومكانة سامية، حيث إن ذلك فطرة جبلت عليها النفس البشرية وهو واجب تفرضه الوطنية ويؤصله الشرع الحنيف، مشيرًا إلى أن هذا ما أكدت عليه جميع الشرائع السماوية. وقال "صقر"، خلال خطبة الجمعة، اليوم: "ولقد ضرب النبي صلى الله عليه وسلم أروع الأمثلة في حب الوطن حينما خرج من مكةالمكرمة قائلًا:"ما أطيبك من بلدة وأحبك إلي"، موضحًا أن " للوطن علينا حقوقا وواجبات، منها التكاتف جميعا للحفاظ عليه والدفاع عنه من أعدائه الذين يتربصون به ويريدون إحداث القلاقل والفتن وإثارة المخاوف والاضطراب فيه". وأضاف: "لذلك شرع الإسلام الجهاد للمحافظة على السلم والأمن المجتمعي والعالمي، والمتأمل في سيرته صلى الله عليه وسلم يجد أَن جميع الغزوات كانت دفاعًا عن الوطن، ولكنه كان حينما يستشعر الخطر كان يبادر بإفساد مكر الأعداء وإبطال حيلهم". وتابع: "وإذا كانت حماية الدولة مطلبًا عامًا فإن حماية دور العبادة والحفاظ على قداستها واجب شرعي ووطني، حيث إن لها منزلة رفيعة ومكانة عظيمة وأهمية بالغة، والمسجد هو بيت الله له حرمته وقداسته، حيث إنه أحب البقاع إلى الله ، وتوعد الله من سعي في خرابه أو حال بين الناس وبين أداء العبادة فيه بالخزي والعذاب الشديد". وأوضح "صقر" أن الإسلام حمى الكنائس وجعل حمايتها واجبة علينا كالمساجد سواء بسواء، لافتًا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم حذر من هدم الكنائس كما في وفد نصاري نجران حيث قال: «عَلَى أَنْ لاَ تُهْدَمَ لَهُمْ بَيْعَةٌ، وَلا يُخْرَجَ لَهُمْ قَسٌّ، وَلا يُفْتَنُوا عَنْ دِينِهِمْ». وأكد إمام وخطيب مسجد الزهور بمدينة كفر الشيخ أن "ما حدث الجمعة الماضي من استباحه لمسجد الروضة بسيناء واستحلال قتل المتعبدين لهو حدث جلل تمقته جميع الأديان والشرائع وتجرمه كل القوانين وترفضه الإنسانية، فمن قاموا بهذا العمل الإرهابي الغاشم مجموعه من الخونة والعملاء المأجورين، ما يتطلب منا الوقوف صفًا واحدًا للقضاء عليهم والتخلص منهم".