"الفنانة الكبيرة"، "فؤادة مصر"، "القمر الذي غاب"، معبودة الجماهير التي ودعت عالمنا من مسجد السيدة نفيسة، بحسب وصيتها، وسط مشاركة كبيرة من محبيها وجمهورها وزملائها الفنانين، لم تكن إنسانة عادية، بل كانت فنانة شاملة مثلت ما يقرب من 110 أفلام وشدت ب200 أغنية. عندما أتمت فاطمة أحمد كمال شاكر، الشهيرة بالفنانة شادية، عامها الخمسين قررت اعتزال الفن والحياة الفنية نهائيا ولم ترغب في تكملة المشوار بعد هذا العمر حيث انحسار الأضواء عن الكثير من فناني الزمن، الجميل ولذلك قررت الانسحاب تاركة أجمل الانطباعات والصور لدى عشاقها. ولدت الفنانة شادية في 8 فبراير عام 1931، وفي يوم ولادتها كما ذكرت في أحد حواراتها الإذاعية قالت: "كانت والدتي خديجة طاهر من رواد نادي الأهلي، فكانت تهوى التردد كثيرا عليه وترغب في الجلوس بحديقته"، وأضافت: "في يوم ولادتي فاجأها المخاض في ولادتي التي تعتبر رقم 3 بين إخوتي، الأمر الذي اضطرت معه الذهاب إلى مستشفى الأنجلو امريكان المجاور للنادي حيث تمت الولادة".