أعلن نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الاثنين، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ بداية العام الحالي 1150 طفلا، مشيرا إلى أنها مازالت تحتجز حوالي 300 طفل منهم في سجونها. وأوضح بيان أصدره نادى الأسير بمناسبة يوم الطفل العالمي- الذي يصادف 20 نوفمبر من كل عام- أن سلطات الاحتلال تنفذ العديد من الانتهاكات بحق الأسرى الأطفال منذ لحظة إلقاء القبض عليهم بدءا من الطريقة الوحشية التي يتم اقتيادهم بها من منازلهم في ساعات متأخرة من الليل. وفند البيان الانتهاكات، التي يوثقها المحامون بالجرائم، ومنها إطلاق الرصاص الحي بشكل مباشر ومتعمد خلال عمليات الاعتقال ونقلهم إلى مراكز التحقيق والتوقيف وإبقائهم دون طعام أو شراب وضربهم بشكل مبرح وتوجيه الشتائم والألفاظ البذيئة لهم وتهديدهم وترهيبهم وانتزاع الاعترافات منهم تحت الضغط والتهديد وإصدار الأحكام غيابيا، إضافة إلى فرض أحكام وغرامات مالية عالية. من جهته، أعلن رئيس نادي الأسير قدورة فارس، في بيان، أن إسرائيل اعتقلت منذ اندلاع انتفاضة الأقصى في عام 2000 ما لا يقل عن 7000 طفل فلسطيني تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عاما، مشيرا إلى أن العديد من هؤلاء الأطفال اجتازوا سن ال18 وما زالوا في الأسر؛ موضحا أنه منذ انطلاق الهبة الشعبية في عام 2015 ارتفع عدد الأطفال الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي إلى أعلى مستوى له منذ 8 سنوات ووصل إلى أكثر من 400 طفل في بعض الأشهر. وجدد نادي الأسير مطالبته للمؤسسات الحقوقية الدولية ببذل جهود أكبر لحماية الأطفال الفلسطينيين، وعلى رأسها منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف)، خاصة أن الأسرى الأطفال يتعرضون لأساليب تعذيب مهينة ومنافية لاتفاقية حقوق الطفل ويتم وضعهم في مراكز اعتقال ومعتقلات تفتقر لأدنى المقومات الإنسانية.