سي آي إيه: أسامة بن لادن خطط لاغتيال ولي العهد الخامس لعرش بريطانيا

كشفت الوثائق التى أفرجت عنها المخابرات المركزية الأمريكية وعثر عليها فى مقر زعيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن، عن أن الإرهابي الذي قتلته القوات الأمريكية في 2011 تعقب الأمير هارى ولي العهد الخامس لعرش بريطانيا ورصد تحركاته.
ووفقا لصحيفة "اندبندنت" قام بن لادن بتحميل عدد من الوثائق عن الملكية البريطانية، بما في ذلك مقالات إخبارية عن مواقع انتشار الجنود البريطانيين، وكان أحدهم قد كتب: "الأمير هاري يتحرك في خط النار"، بينما عنون تقرير آخر: "الأمير هاري في العراق يمكن أن يثير خطر القوات".
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن تقفي اثر الأمير هاري بواسطة زعيم تنظيم القاعدة السابق يدل على تخطيطه لاستهدافه، لافتة إلى أنه كان من المقرر أن يسافر الأمير البريطاني الى العراق إلا أن المسؤولين غيروا رأيهم ليتوجه في جولة في "هلمند" في أفغانستان في وقت لاحق من ذلك العام.
ونشرت وكالة المخابرات المركزية الامريكية يوم الاربعاء الماضي، الوثائق التى كانت من بين 470 ألف ملف تم انتشالها فى غارة مايو 2011 على مجمع بن لادن فى "ابوتاباد" في باكستان.
وقالت وكالة المخابرات الامريكية انها اصدرت هذا الدليل "من اجل تحقيق الشفافية وتعزيز الفهم العام للقاعدة و"بن لادن".
وكانت هذه المقالات من بين أكثر من 18 ألف ملف وثائق تم استردادها من مكان الإقامة، حيث قتل زعيم القاعدة.
كما تم العثور على مجلة، والتي يبدو أنها تكشف عن كراهية بن لادن للغرب نمت بعد رحلة صيفية إلى المملكة المتحدة في سن المراهقة، عندما كان عمره 13 عاما، زار بن لادن مسقط رأس شكسبير وأصبح مقتنعا بأن الغرب كان "منحلا".
ومن بين أكثر من 10 الاف وثيقة وملفات فيديو نشرتها وكالة المخابرات المركزية عرضت الصورة الأولى لابن مهندس هجمات 11 سبتمبر في سن البلوغ. ويعتقد أنه الابن المفضل لزعيم القاعدة والخلف المحتمل، وكان ينظر إليه في السابق فقط في صور الطفولة المستخدمة كدعاية من قبل الجماعة الإرهابية.
ويعتقد ان الفيديو الذى استمر ساعة واحدة ويظهر ان حمزة الذى يعد حفل زفافه قد سجل قبل حوالى 10 سنوات عندما كان عمره 17 او 18 عاما ويعيش تحت الاقامة الجبرية فى ايران.
كما تظهره لقطات بينما يجلس على الأرض مع مجموعة من الرجال في حين سمع رجل آخر يرددون مقاطع من القرآن في الخلفية.
كما تظهر الوثائق التي تم الاستيلاء عليها من ممتلكات آبوت آباد، علاقة معقدة بين الجماعة الإرهابية التي يهيمن عليها السنة وإيران، ويدير إيران رجال دين شيعة، وهو العدو اليمين للقوى السنية، مثل السعودية، التي كثيرا ما اتهمت بتمويل القاعدة.