قال الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي، إن مصر لازالت تعاني من الأمية بنسبة كبيرة تتجاوز ال 12 مليون أمي، لافتًا إلى أن الدولة عجزت عن سد منابع الأمية على خلاف الوضع فى دول العالم المتقدم. وأوضح "شحاتة"، فى تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، أن الأمية الأبجدية لها مصدران الأول يتمثل فى عدم قدرة استيعاب الأطفال فى المرحلة الإبتدائية على التحصيل ، والمصدر الثانى ، تسرب الطلاب من المدارس فى مرحلة التعليم الأساسي "الإعدادية"، ونتيجة ذلك تخرج أجيال تباعا أمية لا تعرف القراءة والكتابة. وأشار "الخبير التربوي"، إلى أن دول العالم نجحت فى محو أميتها من خلال سد الفجوة بجودة التعليم وتقديم الدعم المالي للتعليم الإبتدائي فى المرحلة التأسيسية ولبناء المدارس وتجويد المناهج ، منوهًا بأن إنشاء هيئة لمحو الأمية واشتراط تخرج طلاب الجامعات بمحو أمية عدد معين كل هذا لن يجدى ويعد بمثابة مسكنات وحلول وقتية. ونوه "شحاتة"، بأن تجربة القوات المسلحة والشرطة الناجحة فى محو أمية ملايين من المجندين من خلال إنشاء مدارس ليلية نجحت فى تقليص عدد الأمية، مضيفا أن الإذاعة والتليفزيون المصري كانا لهما دورا منذ زمن بوصولهما لعدد من الأميين وربات البيوت فى المنازل ولابد من تفعيل دورهم الآن بالشكل الذي تقتضيه المرحلة. واستطرد الخبير التربوي ، أن أعلى نسبة أمية تمثلها المناطق الريفية والفقيرة والعشوائية فى مصر ، نظرًا لاستخدام الأسر أبناءهم كمصدر لجني المال ، مشددًا على ضرورة ربط التعليم بالعمل وفقًا للقانون الذى يمنع عمل الأطفال تحت سن 16 عام . يذكر أن الدكتور عصام قمر، رئيس الجهاز التنفيذى للهيئة العامة لتعليم الكبار، قال إن نسبة الأمية بلغت فى مصر حوالى 4ر20 % وهذه النسبة تمثل 12 مليون نسمة منهم ثمانية ملايين إناث، وأربعة ملايين ذكور وأن هذه النسبة قلت فى الفترة الأخيرة، مضيفًا أن الزيادة السكانية تؤثر على نسبة القضاء على محو الأمية.