https://www.youtube.com/watch?v=KCXPFfZB6bw لم يكن مشوارها الفني يسيرا أو مفروشا بالورود فقد عانت الفنانة الراحلة سناء جميل كثيرا في بداية حياتها الفنية، خاصة بعدما قامت عائلتها الصعيدية بطردها وقيام شقيقها بصفعها على وجهها عندما أبدت رغبتها في العمل بالمجال الفني. وفي هذا السياق ومن خلال لقاء تليفزيوني قديم لها كشفت سيدة المسرح و(نفيسة) الفن الفنانة القديرة سناء جميل عن مدى المعاناة التي تكبدتها حتى أصبح اسمها من أهم وأشهر الأسماء الفنية ليس فقط على المستوى المحلي ولكن على مستوى الوطن العربي كله فقالت وهي باكية: (بعد قيام شقيقي بطردي من شقته وضربي على وجهي في ساعة متأخرة من الليل لجأت إلى المخرج زكي طليمات الذي اصطحبني للإقامة في بيت طالبات وفي ذلك الوقت أنشأ فرقة وأطلق عليها اسم (المسرح الحديث)، حيث ضمني للعمل بها مضيفة كان أجرى في تلك الأثناء 6 جنيهات من المعهد العالي للفنون المسرحية وهو نفس المبلغ الذي كنت أتقاضاه عن عملي بالمسرح وكنت انفق منه علي معيشتي وعلى إقامتي في بيت الطالبات". وعبرت سناء جميل في اللقاء التليفزيوني عن حزنها الكبير من عائلتها لعدم ايمانها بها، خاصة وانهم كانوا على علم بأنها فتاة صعيدية وصادقة موضحة انها أرادت تأجير منزل خاص بها وعملت بمتجر الملابس حتى استطاعت ان تشتري منزلا بالدور الأرضي، ولكنها لم تمتلك أي أثاث به لذلك ذهبت الى مزاد لشراء هذه المستلزمات حتى تضمن رخص ثمنها. وأضافت قمت بشراء ألواح خشبية لبناء سرير أنام عليه ولكن جميع أموالي نفدت ولم استطع شراء حتي (مرتبة) قطنية لذلك كنت اضع ملابسي أعلي هذه الألواح للنوم عليها بدلا من (المرتبة) مؤكدة ان كل ما مرت به هو من صنع اسم وتاريخ (سناء جميل).
