الإعلام الأمريكي: ترامب يلقي خطابا بالأمم المتحدة لطمأنة حلفاء واشنطن.. الثلاثاء

يستغل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خطابه الأول أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، والمقرر أن يلقيه الأسبوع الجاري؛ لإظهار مزيد من دفء العلاقات لحلفاء الولايات المتحدة والتحذيرات لخصومها.
قالت السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة، نيكي هالي، أمس، في ختام كلمتها، إن خطاب الرئيس ترامب والمقرر أن يلقيه، الثلاثاء المقبل، سيصفق للأشخاص المناسبين ويضرب غيرهم، ويخرج بقوة كبيرة في النهاية".
وأضافت في مؤتمر صحافي عقده في البيت الابيض، أن "مخاطبة الجمعية العامة هي لحظة حاسمة بالنسبة لأي رئيس، ولكن هناك أهمية خاصة بالنسبة ل ترامب، فهو من الوافدين الجدد نسبيا إلى السياسة الخارجية، والتي تزعزع أحيانا المجتمع الدولي مع عدم إمكانية التنبؤ بها".
وقال مستشار الامن القومى اتش. آر ماكماستر، إن ترامب "سيحث جميع الدول على الالتقاء لمواجهة المخاطر الكبيرة التى تواجه العالم"
ومن بين المواضيع التي يجب ان تكون على جدول الاعمال: كوريا الشمالية التي تحدت العقوبات وتهديدات ترامب من خلال مواصلة اختبارها الصاروخي العدواني، وايران التي اتهمها الرئيس بانتهاك اتفاق نووي دولي.
وقد انتقد ترامب بشدة الامم المتحدة فى الماضى وندد ب "ضعفها التام وعدم كفايتها".
كما اقترح تخفيضات كبيرة فى تمويل الولايات المتحدة للامم المتحدة.
وحددت هالي وماكماستر جدولا زمنيا قويا لترامب، الذي سينضم إليه أيضا نائب الرئيس مايك بينس، ووزير الخارجية الامريكي ريكس تيلرسون وغيرهم من كبار المستشارين.
ويقول جون ألترمان، من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الامريكية، إن الجمعية العامة "متطورة للغاية لا تلعب في الواقع على نقاط قوة تيلرسون أو إلى نقاط قوة الرئيس".
وأضاف "غالبا ما يكون لديك اجتماع لمدة 15 دقيقة تلو الآخر؛ بهدف الحفاظ على التركيز على النقاط الرئيسية".
ومن المقرر أن يجتمع الرئيس الأمريكي مع الرئيس الفرنسى ايمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتانياهو الحليف الوثيق قبل عقد عشاء مع زعماء امريكا اللاتينية.
كما سيجتمع ترامب، يوم الثلاثاء، بعد إلقاء خطابه بالجمعية العامة، مع امير قطر الذى تتورط بلاده فى نزاع مع دول اخرى فى الشرق الاوسط بما فيها السعودية حول اتهام الدوحة بتمويل الجماعات الارهابية.
كما يعقد ترامب يوم الاربعاء، غداء عمل مع القادة الافارقة وييجتمع مع رؤساء الاردن ومصر والسلطة الفلسطينية.
كما يجتمع ترامب مع رئيسة الوزراء البريطاني تيريزا ماي بعد ايام من قيامها بتبخيه لاختيار "التكهن" علنا بطبيعة الانفجار الذي اسفر عن اصابة 22 شخصا على الاقل في مترو لندن.
وييبقى ترامب في منزله بمانهاتن في برج ترامب في ختام اقامته يوم الخميس بعد لقاءات مع زعماء تركيا وافغانستان واوكرانيا قبل ان يعقد غداء مع زعماء كوريا الجنوبية واليابان لبحث التهديدات المنبثقة عن كوريا الشمالية.
ومن غير المتوقع ان يحضر رؤساء الصين وروسيا الاجتماعات.
ومن المواضيع الأخرى المدرجة في جدول الأعمال الأوضاع غير المستقرة في فنزويلا وسوريا، ومكافحة داعش والجماعات الإرهابية في تنظيم القاعدة.
وقال ماكماستر ان تحسين العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والدول الاخرى سيكون ايضا على جدول الاعمال. وقال "ان التزام الادارة هذا بالحرية والتجارة الحرة والمتبادلة والوصول الى الاسواق سيكون حجر الاساس لمحادثاتنا الاقتصادية".