قال الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق، إن العلماء اختلفوا حول أيهم أفضل مكة أو المدينة، واتفق الجميع على أن البقعة التي فيها مثوى النبي -صلى الله عليه وسلم- خير مكان في الكون، أي أنها أفضل من الكعبة لكون الكعبة حجرا والرسول بشر، -رغم أن الكعبة مكانها مقدر ومحل نظر الله-، وأفضل من المخلوق المسمى بالعرش. وأوضح "جمعة"، خلال حواره ببرنامج "والله أعلم" عبر فضائية "سي بي سي"، أن العرش مخلوق عظيم يحيط بالسماوات الدنيا كالقبة المحيطة بما داخلها. وأشار جمعة إلى أن قول رسول الله،: "من حج البيت ولم يزرني فقد جفاني"، ليس حديثا وإنما تعبير عن ما في وجدان المسلمين، بأنه من الذي يمكنه زيارة بيت الله دون زيارة قبر رسول الله، معقبًا: "دا نوع من عمى القلب"، فالمسلمون درجوا على زيارة قبر الرسول التماسا لانشراح الصدور.