احتفلت -أمس الثامن من مارس- سيدات قرية أموجا الكينية الغريبة التي أسستها نساء مفجوعات بالاغتصاب وخصصتها للنساء فقط، فهي قرية "No Men's Land" (أرض لا يسكنها الرجال) احتفالًا أنثويًا كاملًا ليس فيه رجال. وأسست هذه القرية، مجموعة من ضحايا الاغتصاب وضحايا الختان، وضحايا الزواج القسري قبل ثلاثين سنة، أسست السيدة ناغي مع أخريات قرية أموجا، ومعظم المؤسسات من اللائي تعرضن للاغتصاب من الجنود البريطانيين في تسعينيات القرن الماضي، وبعد عودتهن لمنازلهن إثر الاغتصاب تعرضن للضرب والسحل لكونهن جلبن العار للمجموعة، حسب التقاليد المحلية. ومنذ ذلك التاريخ تحولت قرية أموجا إلى ملجأ لمئات النساء اللائي وقعن ضحايا للزيجات القسرية والاغتصاب والعنف الجنسي والختان المؤلم وذلك وفقا ل"القدس العربي". وتقول ساغيا التي كانت من بين آخر الواصلات للقرية إن والدها أراد تزويجها قهرا من رجل أكبر منها سنا، وكان عمرها لا يتجاوز 15 سنة والرجل الذي فرضه أبوها عليها في الخمسين من عمره. وتضيف: "ساعدتني زوجة أبي على الهروب ليلا وأنا أسكن هنا مع نساء مماثلات لي"، مضيفة ان قوانين كينيا الحالية تمنع ختان البنات، غير أن نسبة 80 في المئة من نساء مجموعة "سامبورو" مختونات رغمًا عنهن، فالمرأة غير المختونة لا يمكنها الأمل في الحصول على زوج في هذه المنطقة، فهي تحمل وضاعة الشيطان حسب المعتقد المحلي. وتمكنت ساكنات أموجا من الحصول على وسائل البقاء في قريتهن المعزولة، فهن يعملن في صناعة قلائد الزينة ويبعنها للسياح المارين على القرية.