رحبت فرنسا بتصديق البرلمان الأوروبي ، اليوم الأربعاء ، على اتفاقية لإنشاء منطقة تجارة حرة بين الاتحاد الأوروبي وكندا (سيتا). وذكرت وزارة الشؤون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسية - في بيان - أن مرحلة مهمة تم اجتيازها بالتصديق على الاتفاق الذي تم التوقيع عليه خلال قمة الاتحاد الأوروبي وكندا في بروكسل في 30 أكتوبر الماضي. واعتبرت الوزارة أن اتفاق "سيتا" سيكون مفيدا للاتحاد الأوروبي ولفرنسا ؛ لما يتضمنه من تطور ملحوظ يتيح الوصول إلى الأسواق العامة بما في ذلك على مستوى الأقاليم، كما يحقق تقدما في مجال الملكية الثقافية والعلامات الجغرافية وعلى الصعيد الصناعي. وأضافت أن الاتفاق سيسهل تدفقات الصادرات الفرنسية إلى السوق الكندية لاسيما بالنسبة للشركات الصغيرة والمتوسطة ، فضلا عن تيسير الوصول إلى السوق الكندية وقطاع النسيج الذي تعمل فيه العديد من الشركات الفرنسية. ولفتت الوزارة إلى أن الشركات الأوروبية تحتل 7% فقط من السوق الكندية ، وأن فرنسا تعد الشريك التجاري الثامن لكندا، مضيفة أن الجانب الكندي يستورد خدمات فرنسية بقيمة 614 مليون دولار. وأشار بيان وزارة الشؤون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسية إلى وجود 270 فرعا لشركات كندية بفرنسا توفر 21 ألف وظيفة في العديد من القطاعات، بالإضافة إلى 550 شركة فرنسية توظف 80 ألف شخص في كندا. واختتم البيان بأن اتفاق "سيتا" يعكس مفهوما لسياسة تجارية منظمة قائمة على مبدأ المعاملة بالمثل والمساواة ويلتزم بالمبادئ والقيم لفرنسا، علاوة على مساهمته في تحقيق نمو مستديم دون الإخلال بالتزامات الدولية المشتركة. وكان البرلمان الأوروبي قد عقد جلسة عامة اليوم بستراسبورج للتصويت على الاتفاقية التي حظت بتأييد 408 نواب مقابل 254 عضوا صوتوا ضدها وامتنع 33 برلمانيا عن التصويت. وتنص الاتفاقية على إلغاء الرسوم الجمركية بين الطرفين بنسبة 99%، على أن تدخل حيز التنفيذ جزئيا انتظارا للتصديق عليها من برلمانات جميع دول الاتحاد الأوروبي ال28 وكندا.