«غيتة» و«الزوامل» و«أولاد عمر».. كوارث تحصد أرواح مواطني الشرقية .. صور

تهالك أسوار حديدية وسقوط أجزاء منها، علاوة على تصدع الكتل الخرسانية بمنتصف الطريق وظهور مياه الترع المارة أسفلها، بالإضافة لتصميماتها البدائية التي تسبب ازدحام الطرق العامة أمام المارة، هذا هو حال كباري "غيتة والزوامل وأولاد عمر" بمحافظة الشرقية، والتي رصدها "صدى البلد".
ففي قرية غيتة التابعة لمركز بلبيس، أكد الأهالي أن كوبري القرية يربط بين طريق "بلبيس- القاهرة الزراعي" وطرق "السويس-العاشر من رمضان – القاهرة الصحراوي- الإسماعيلية"، وأوضحوا أن آلاف السيارات تسير فوق الكوبري يوميًا خاصة عمال المصانع الذين يعملون بنظام ال 3 ورديات، علي الرغم من تآكل الطريق فوق الكوبري وتصدعه، بالإضافة إلى تهالك أسواره الحديدية، وأوضحوا أنه حصد عشرات الأرواح وينتظرون مزيدًا من الكوارث بسبب تقاعس المسئولين.
حسين خلوصي، أحد أهالي مركز بلبيس، أكد أن كوبري "غيتة" يمر عليه آلاف السيارات أثناء الذهاب لمدن العاشر من رمضان والسويس والإسماعيلية، ومحملة بأعداد كبيرة من العاملين بالمدن الصناعية، موضحًا أن الحديد الموجود داخل الطريق الخراساني المعلق أصبح مرئيا للبصر بوضوح بسبب التصدعات والتآكل الموجود به، وهو ما يهدد بانهيار الكوبري في أي وقت.
وأوضح "خلوصي"، أن الأمر سوف يزداد خطورة بعد إعادة رصف طريق "بلبيس-القاهرة الصحراوي"، مما يتسبب في ارتفاع الطريق العام أسفل الكوبري، قائلًا "نحن ننتظر كارثة كبري أثناء مرور سيارات النقل المحملة بحمولة مرتفعة مثل الكونتينر، بسبب قرب الطريق المار من أسفل الكوبري بالارتفاع الأعلى، مؤكدًا أن الكوبري أنشئ بالطرق البدائية القديمة ويحتاج لإحلاله وتجديده بالتصميمات الجديدة للحد من حوادث الطرق وفك الاختناق المروري بالطريق العام.
فيما قال عبد العزيز رشاد، أحد أهالي مركز بلبيس، إن أجزاء السور الحديدي تآكلت وحصد العديد من أرواح المواطنين بعد سقوطهم أثناء استقلال سياراتهم من أعلى الكوبري، مشيرًا إلى أن آخر حادث أسفر عن سقوط 4 أشخاص من أسرة واحدة ضحايا إهمال المسئولين بسبب تهالك الكوبري، جراء سقوط سيارتهم من أعلاه.
وتابع "رشاد" قائلًا "أُسر تدميرها بسبب إهمال الحكومة وإهمال المسئولين، أنا بناشد وزيرى النقل والطرق ومحافظ الشرقية، تعالوا شوفوا كوبري غيته الصورة معبرة ومش عاوزة حد يتكلم أكتر من كده، بس بنقول حرام بعد ثورتين في مصر يبقي لسه فيه كدا".
وقال علاء محمد رزق، إن الكوبري به بعض الفتحات بمنتصف الطريق، وتظهر منه مياه ترعة الإسماعيلية، بالإضافة إلي وجود تصدعات وشروخ، مشيرًا إلى أنهم وضعوا حولها الحجارة بعد سقوط بعض الأشخاص فيها ما أسفر عن إصابتهم، وذلك بعد تقديمهم العديد من الشكاوي للمسئولين، دون جدوى منهم أو إيجاد حلول، لافتًا أن تلك الحجارة تسببت في الازدحام والاختناق المروري خاصة أثناء مرور سيارات النقل الثقيل وذهاب وعودة عمال المصانع.
وفي قرية "الزوامل" التابعة لمركز بلبيس، قال الأهالى إن كوبري القرية يربط طريق "بلبيس –القاهرة الزراعي" بطرق "القاهرة الصحراوي – ومدينة العبور"، وأوضحوا أنه يمر عليه آلاف السيارات يوميًا خاصة عمال المصانع وعمال البناء علي الرغم من تصدعه لعدم وجود بديل له، بالإضافة إلى تهالك بعض الأجزاء الحديدية بالسور وعدم تواجدها، ما تسبب في حصد أرواح عشرات الأرواح.
محمد سماحه، أحد أهالي القرية، أكد أن أكثر من سيارة سقطت من أعلي الكوبري بسبب عدم تواجد بعض الأجزاء من السور الحديدي لتآكلها، بالإضافة إلى وجود تصدعات وشروخ بالجزء العلوي الخاص به وباطنه ما يهدد بانهياره في أي وقت، لافتًا أن الكوبري مر عليه عشرات الأعوام وأنشأ بالطرق البدائية قبل ازدواج طريق "بلبيس –القاهرة الزراعى"، ويوجد به مدخل واحد يستخدم فى الهبوط والصعود، مما يتسبب في توقف الحركة المرورية لساعات لتكدسه بالسيارات.
وفي مدينة القرين، أكد الأهالي أن كوبري "أولاد عمر" يخدم العديد من المناطق أبرزها قرية أولاد زايد، وأوضحوا أنه يمر عليه العديد من السيارات، بالإضافة إلى الأطفال والطلاب أثناء ذهابهم إلى المدارس الخاصة بهم والجامعات، وأوضحوا أن الكوبري به تصدعات وشروخ وانهيار جزء من الطريق المعلق للكوبري.
محمد سمير، أحد الأهالي، أكد أن شخصًا كان مستقلًا دراجته النارية أعلي الكوبري، وسقط الإطار الأمامي الخاص لدراجته، بفتحة توجد بمنتصف الطريق الخرساني، ما أسفر عن إصابته بسبب تهالكه، مشيرًا أن الكوبري أصيب بشروخ وتصدعات في باطنه ووجود فتحات كبيرة أعلاه، ما يعرض حياتهم وحياة أطفالهم للخطر.
وطالب الأهالي وزيري النقل والطرق والكباري، واللواء خالد سعيد محافظ الشرقية، بسرعة التدخل، وإعادة إحلال وتجديد كباري "الزوامل وغيته وأولاد عمر" حفاظًا علي حياتهم وحياة أطفالهم، وآلاف أرواح العاملين الذين يمرون عليها، وإنشائها علي الطراز الحديث، بوجود فتحة نزول وفتحة صعود للحد من الزحام وحوادث السيارات.