قال الدكتور سعد الدين الهلالي أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر إن قول الله تعالى: "وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِين" اختلف العلماء حول تفسيرها فريق أول قال إن المقصود بها من يقدرون ولا يرغبون في الصوم فعليهم فدية إلا أن هذا أمر خطير سيترتب عليه أن صيام شهر رمضان ليس فرضا. وأضاف خلال برنامج إذاعي على الراديو 9090 قائلا: إن جمهور الفقهاء قالوا إن هذه الآية كانت زمان واتنسخت بالآية التي تليها وهي قوله تعالى " فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ" فهذه الآية جعلت الصيام فرض ولا يوجد اختيار . وتابع الهلالي أن الفريق الثالث قال إن هذه الآية المقصود بها الذين لا يستطيعون الصوم أو لا يطيقونه فعليهم فدية لافتا إلى أن الفريق الذي قال بهذا المعنى قالوا رغم عدم وجود حرف "لا" إلا أن الله عز وجل يقصد ذلك . أي أن كلمة يطيقونه تعني مجازا لا يستطيعون.