قال مرصد الأزهر للغات الأجنبية، إن بعض الناس يحسبون أن هناك خصومة بين الإسلام وبين الجمال. وأضاف المرصد فى تقرير له، أن هذه نظرة خاطئة للإسلام، بل إن الإسلام يحيي الشعور بالجمال، ويؤيد الفن الجميل، فقد أحيا الإسلام ألوانًا من الفنون، وازدهرت في حضارته، وتميزت بها عن سائر الحضارات الأخرى، منوها أنه إذا كانت روح الفن هي الإحساس بالجمال وتذوقه، فهذا ما عُني القرآن الكريم بالتنبيه عليه وتأكيده في أكثر من موضع من آي الذكر الحكيم. وأشار إلى أن بعض من آيات الله سبحانه وتعالى، التي أبدعها في هذا الكون، وأودعها فيه، طلب من عباده أن ينظروا فيها، ويستمتعوا بمتاعها، كما فى قوله تعالى"وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انْظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ" (سورة الأنعام : 99) إنها آيات خلق الله، يأمر الإنسان أن ينظر فيها. وأضاف، أنه لا يعقل أن يرفض الإسلام الفن إذا كان جميلا، فإذا كان الفن هدفه المتعة الذهنية، وترقيق الشعور، وتهذيب الأحاسيس، فلا اعتراض عليه؛ لأنه يتسق مع الإسلام الذي لا يعادي الجمال، بل يدعو إليه، ويحث عليه، ويرغب فيه. وأوضح، أن الفن هو في حقيقته إبداع جمالي لا يعاديه الإسلام، وغاية ما في الأمر أن الإسلام يجعل الأولوية للمبدأ الأخلاقي على المبدأ الجمالي – بمعنى أن يجعل الثاني مترتبًا على الأول ومرتبطا به - وهذا هو الموقف المبدئي للإسلام إزاء جميع أشكال الفنون.