قدمت نيوزيلاندا مساهمة قدرها مليون دولار أمريكي إلى صندوق "تمويل الاستقرار الفوري" التابع لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، والذي يوفر دعمًا سريعًا للمناطق المحرّرة من تنظيم (داعش) الإرهابي. ويساعد الصندوق، وفق أولويات تحدّدها حكومة العراق والسلطات المحلية، في الإسراع في إعادة تأهيل البنى التحتية العامة، وتقديم منح إلى المؤسسات الصغيرة وتعزيز قدرات الحكومة المحلية وتشجيع العمل المدني والمصالحة المجتمعية، إضافة إلى توفير فرص عمل قصيرة المدى عبر برامج الأشغال العامة. وقال الممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي منسق الشؤون الإنسانية بالعراق السيدة ليز جراندي إن وتيرة إعادة الاستقرار ترتفع بشطل مطرد، حيث يعود آلاف من النازحين إلى مناطق الأنبار المحررة يوميًا. وأضافت: أن منحة نيوزيلاندا لحكومة العراق وشعبه تشير إلى أنّ المجتمع الدولي ملتزم بالمساعدة في إعادة الاستقرار إلى هذه المناطق في أسرع وقت ممكن، وأن المنحة تاتي في وقت مناسب جدًا عشية عملية تحرير الموصل المرتقبة من قبضة داعش. من جانبه، قال سفير نيوزيلاندا بالعراق جيمس مونرو إن حكومة نيوزيلاندا تدرك دور إعادة الاستقرار الحيوي في مساعدة العراقيين في العودة إلى حياتهم الطبيعية في المناطق المحرّرة، منوها بعمل حكومة العراق مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي عبر صندوق تمويل الاستقرار الفوري لإعادة الأمان والبنى التحتية والخدمات إلى المناطق المحرّرة، معتبرا أن المنحة التزام من نيوزيلاندا لتحقيق استقرار العراق. ويعمل صندوق تمويل الاستقرار الفوري، الذي تأسس في يونيو 2015، في مناطق محرّرة حديثًا في محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى وديالى، ويموّل الصندوق أكثر من 25 مشروعًا ذات أولوية في الفلوجة.
