قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، إن اللغة والفكر وجهان لعملة واحدة وهذه القاعدة لا مفر منها، فإذا أردت نهضة صحيحة للأمة أحسن لغتها. وأضاف، جمعة، فى برنامج "درجات المعرفة" على فضائية "سى بى سى"، أن اللغة إذا أهملت وتشوشت ولم نعد قادرين على التفاهم بها، ذاب الإجتماع البشرى وضاع وضل، ولذلك يقولون "الاستعمال من صفة المتلكم، والحمل من صفة السامع، والوضع قبلهم" أى أن المتكلم هو الذى يستعمل الألفاظ لتوصيل المعنى للسامع، أما السامع فيتلقى الكلام ويحمله على المعنى الذى يفهمه، والوضع قبلهما وهو المعنى الحقيقى للألفاظ فى اللغة العربية والذى يوضح المعنى الصحيح لها. وأشار إلى أن الفهم الصحيح لقواعد اللغة هو الذى أدى إلى فهم واستنباط الأحكام من القرآن والسنة وبدونها لما فهموا عظمة القرآن، فقواعد اللغة هى التى فكت ألفاظ القرآن وجعلت الإنسان قادرا على الاستنباط وقياس الأمور ومعرفة الحق من الباطل.