* حماس: لن نسمح بأي خروقات ونسعى لانطلاقة بين فلسطين ومصر * "ديلي ميل": 95 موقعًا عسكريًا لحماس في 13 كم من الحدود مع مصر في خطوة تهدف إلى تحسين العلاقات مع مصر، شرعت حركة حماس إلى إقامة عشرات المواقع والنقاط العسكرية في المنطقة الحدودية في جنوب قطاع غزة لتعزيز أمن الحدود. وعلى طول الحدود الممتدة على ثلاثة عشر كيلومتراً من شاطئ البحر غرب رفح إلى معبر كرم أبو سالم (كيرم شالوم) شرقاً، انتشرت مئات العناصر من قوات الأمن الوطني بقيادة حماس في نقاط عدة، بينها للمرة الأولى ثلاثة مواقع عسكرية تبعد مئات الأمتار عن برج مراقبة عسكري إسرائيلي في المنطقة الشرقيةالجنوبية للمعبر، بحسب صحفيون قاموا بجولة في المنطقة نظمتها وزارة الداخلية التابعة لحماس. وقال حسين أبو عاذرة قائد الأمن الوطني اللواء لوكالة الأنباء الفرنسية: "قمنا بإنشاء 60 موقعاً ونقطة عسكرية على طول حدودنا مع أشقائنا بمصر لضبط الحدود وضمان عدم حدوث أي اختراق". وأضاف: "زدنا عدد القوات إلى ثمانمئة بدلاً من مئتين وأنشأنا 35 موقعاً جديداً ملاصقا للسياج الحدودي، وأنشأنا عدداً من النقاط والمواقع خلف تلال رملية على خط مواز يبعد عشرات الأمتار لتسهيل السيطرة، وقمنا بإقامة ثلاثة مواقع عسكرية للمرة الأولى شرق معبر كرم أبو سالم". من جانبه، قال إياد البزم المتحدث باسم وزارة الداخلية إن تعزيز المواقع والقوات جاء "ليؤكد أننا معنيون بأمن الحدود واستقرارها، وأننا لن نسمح بأي خروقات أمنية أو استخدام المنطقة الحدودية للمساس بأمن مصر". وتمني البزم إعادة فتح معبر رفح للتخفيف من معاناة المواطنين في القطاع المحاصر". وفى السياق نفسه، قال اللواء توفيق أبو نعيم قائد قوى الأمن الداخلي التابعة لحماس في كلمة أمام ممثلي الفصائل ومئات عناصر الأمن موجها حديثه إلى المصريين، "رسالتنا بانطلاقة جديدة للشعبين الفلسطيني والمصري، أمننا أمنكم". وشدد على ضرورة "عودة العلاقة التاريخية وضرورة وجود خط ساخن بيننا وبين أشقائنا في مصر لمعالجة أي مشاكل رغم ما لدينا من عجز ونقص في الإمكانيات"، مطالباً بأن ينظر "العالم في حصار قطاع غزة". وعبر أبو عاذرة من جهته عن أمله بأن "يكون هناك تنسيق ميداني لمعالجة أي إشكاليات أو خروقات". وحرصت حماس على إبراز الإجماع حول النية في تعزيز أمن الحدود. وأكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش ممثلاً عن الفصائل الفلسطينية في غزة "رفض الفصائل لأي تدخل في شئون مصر"، مضيفا: "سنعمل على حماية الحدود من أي عبث". ودمر الجيش المصري في السنوات الأخيرة مئات الأنفاق تحت الأرض على الحدود مع القطاع كانت تستخدم لتهريب البضائع وأحيانا لتهريب سلاح ومسلحين، بحسب السلطات المصرية. وتتهم السلطات المصرية حركة حماس بدعم "المنظمات الإرهابية" التي تنفّذ عمليات تفجير واعتداءات في شبه جزيرة سيناء. وتسيطر حركة حماس على قطاع غزة منذ 2007. وتفرض عليه إسرائيل حصاراً محكماً، بينما تغلق مصر معبر رفح، المتنفس الوحيد للقطاع مع الخارج. ويعيش في القطاع نحو 1,9 مليون شخص.. واعتبرت حركة حماس أن 2015 كان "العام الأسوأ" على صعيد فتح معبر رفح، إذ تم فتحه 21 يوماً فقط "للحالات الإنسانية". وعلى صعيد متصل، تحدثت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن المشهد غير العادي الذي بدأ يظهر خلال الفترة الأخيرة على الحدود بين سيناءوغزة، والذي قام فيه العديد من مقاتلي حركة حماس في التجول على الحدود وإقامة العديد من نقاط التفتيش. وذكرت الصحيفة في تقريرها الوارد على نسختها الإليكترونية أن العلاقات بين السلطات المصرية وحماس شهدت توترًا غير مسبوق منذ عزل الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في 3 من يوليو 2013. وذكرت الصحيفة أن قوات الأمن الوطني التابعة لحماس في غزة تنشر الآن 600 جندي إضافي على طول الحدود الجنوبية البالغة 13 كيلومترًا، مع مصر لتعزيز الأوضاع الأمنية هناك.