أكد العميد أركان حرب محمد سمير المتحدث العسكرى أن تسلح الضابط أو الفرد فى القوات المسلحة والشرطة المدنية بحسن الخلق هو السبيل الوحيد للتغلب على حروب الجيل الرابع التى تواجهها مصر حاليا، مشيرا إلى أن تأدية الضابط لواجبه بضمير وقناعة شخصية هى التى تضمن له حسن آداء واجبه. جاء ذلك خلال ندوة عقدت اليوم الأربعاء بقطاع الأمن المركزى بالدراسة، بحضور اللواء مدحت المنشاوى مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن المركزى، و العميد أركان حرب محمد سمير المتحدث العسكرى، وعدد من قيادات وضباط وأفراد ومجندى قطاع الأمن المركزى. وأشار المتحدث العسكرى أن الضابط الكفء هو الذى يحمى وطنه، لافتا الى أن الضابط غير الكفء يعرض وطنه للتفكك والهدم، كما حدث ببعض الدول الشقيقة فى المنطقة، مؤكدا أن حسن الخلق والضمير هو الضمانة الوحيدة لرفع كفاءة الضابط، وبالتالى ضمان تاديته لواجبه بالشكل الى يحمى وطنه من كافة الأخطار. وأضاف المتحدث العسكرى أن مصر تواجه حاليا حروب الجيل الرابع، والتى تكمن فكرتها فى تدمير الأوطان من خلال بث الشائعات والفرقة التى تضمن هدم منظومة الأخلاق والثقافة بالأوطان، وتعتمد على مقولة (كيف أن تجعل عدوك يستيقظ ميتا). وأكد العميد سمير أن السبيل فى التغلب على حروب الجيل الرابع والحرب النفسية يتم بسهولة من خلال تطبيق حديث الرسول الكريم (عامل الناس كما تحب أن تعامل) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأضاف قائلا "يجب علينا جمعا ان نحسن التعامل بيننا وبين بعض، يجب علينا أن نعامل الناس زى مبنحب انهم يعاملونا، لأن ده هو اللى حيقضى على أى بذور للفرقة او الفتنة بينا". وأشار المتحدث العسكرى الى أنه يلتحق سنويا مئات الالاف من المجندين بصفوف الشرطة والقوات المسلحة لاداء ضريبة الوطن، المتمثلة فى حفظ أمن وسلامة الوطن داخليا وخارجيا وتأمين مواطنيه، وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (كلم راعى وكلم مسئول عن رعيته)، مؤكدا أنه تم تطبيق حديث الرسول الكريم على هؤلاء المجندين وتم التعامل معهم من قبل قياداتهم كمان يحبوا أن يعاملوا، سنتغلب على حروب الجيل الرابع. وأضاف العميد سمير أنه شعر بالسعادة خلال لقاءه السابق بضباط وحدة مكافحة الارهاب، بعد أن لاحظ مستوى التدريب والتثقيف الذى يتحلى به الضباط، مشيرا الى انه اطمأن على مستقبل مصر بعد هذا اللقاء، نظرا لقيم الولاء والانتماء التى شعر بها. وأكد المتحدث العسكرى أن رجال الشرطة والقوات المسلحة قدموا العديد من الشهداء لحماية أمن الوطن خلال الفترة الماضية، وهو ما يمثل شرفا لكل أفراد الشرطة والجيش على حد سواء. وأشار الى أن كل فرد فى الشرطة أو القوات المسلحة يتمنى الشهادة من أجل الوطن، وأضاف قائلا " أنا بدعو الله سبحانه وتعالى يوميا بأن يمن على بالشهادة وأن اتكفن فى أفرولى العسكرى". ومن جانبه، أكد اللواء مدحت المنشاوى مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن المركزى ان اللقاء يأتى فى اطار التعاون الوثيق وتبادل الخبرات بين أبناء هيئة الشرطة، ورجال القوات المسلحة البواسل. وأضاف اللواء المنشاوى أن رجال الشرطة والقوات المسلحة يقدمون على مدار التاريخ الضحيات الجسام من أجل حماية وتأمين المواطن المصرى، والحفاظ على مقدرات الوطن، مشيرا الى ان رجال الشرطة والجيش نجحوا فى تأمين إرادة المصريين التى تجلت فى خارطة المستقبل التى أرستها ثورة 30 يونيو؛ حيث نجحوا فى تأمين الاستفتاء على الدستور، ومن بعده الانتخابات الرئاسية وانتهاء بالانتخابات البرلمانية.