قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن كلمتي الوعد والوعيد وردتا في القرآن الكريم، موضحًا أن الأول معناها أجور وثواب المؤمنين، ونعيمهم، ويستفاد منها الحث والتحفيز على العمل الصالح. وأضاف «جمعة» خلال برنامج «والله أعلم»، المذاع على قناة «سي بي سي»، أن كلمة الوعيد يعنى الله تعالى بها «التوعد للعصاة من الكفار والفساق بالعقاب، ويستفاد منها: الزجر والتحذير. وأوضح المفتي السابق، أن الأشاعرة ليهم رأيان في مخالفة الله لوعيده، فرأى بعضهم أنه يمكن أن يتخلف الوعيد ولا يتخلف الوعد وأن الناس كلها تدخل الجنة، منوهًا بأن سيدنا عمر بن الخطاب رأى أن النار ستفنى وإن كل البشر سينعدمون أو يدخلون الجنة جميعًا. وتابع المفتي السابق: أن الرأي الثاني للأشاعرة، بأن الله لا يخلف وعده أو عيده، وقد يعفو عن وعيده ويدخل الناس كلها الجنة.