قال رئيس معهد العالم العربي بباريس جاك لانج إن مسلمي فرنسا مواطنون كاملو الحقوق أثروا وطنهم بموهبتهم وبعملهم وبعضهم دفع حياته من أجل الوطن. جاء ذلك في بيان له تعقيبا على التصريحات المعادية للمسلمين الفرنسيين التي أطلقتها ماريون مارشال لوبن حفيدة مؤسس حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف وابنة شقيقة زعيمة الحزب الحالية مارين لوبن وذلك قبل أيام من الانتخابات الجهوية والتي تعتبر الأولى في فرنسا بعد هجمات 13 نوفمبر بباريس التي أوقعت 130 قتيلا، والمئات من المصابين. وأضاف لانج "فاليعلم مسلمو فرنسا أننا عازمون على حمايتهم بقوة ضد هذا الغضب العنصري والقاتل"، مؤكدا أن كراهية ماريون مارشال لوبن لمسلمي فرنسا مخالفة للدستور الفرنسي ولإعلان حقوق الإنسان والمواطن الذي أصدرته الجمعية التأسيسية الفرنسية لعام 1789والذي يكفل الاحترام الكامل لحرية العقيدة. وأشار رئيس معهد العالم العربي إلى أن تلك التصريحات العنصرية والمعادية للأجانب تضع مارشال لوبن تحت طائلة القانون. وكانت ماريون مارشال لوبن التي أعلنت ترشحها رسميا باسم الجبهة الوطنية للانتخابات الجهوية عن منطقة "باكا" بجنوب فرنسا قد صرحت الثلاثاء بأن المسلمين لا يمكن أن يكونوا فرنسيين إلا بشروط معينة حيث يتقبلون عادات وطريقة حياة الفرنسيين وهي موروثة بشكل خاص من التراث المسيحي القديم. وقالت لوبن "نحن لسنا ارض إسلام والفرنسيين ليسوا في الأصل مسلمين وإذا دخلوا الفرنسيون الإسلام...فعليهم التوافق.. وتقبل أسلوب الحياة".