قال الدكتور جهاد عودة، استاذ العلاقات الدولية، إن عدم تعاطف الدول الغربية مع مصر في حادث الطائرة الروسية، وتعاطفها مع فرنسا في التفجيرات الاخيرة، لم يكن به مفارقة من هذه الدول، مشيرا إلى أن تعاطف الدول مع فرنسا جاء لوقوع ضحايا من مواطنيها، وهو مالم يحدث في مصر من وقوع ضحايا مصريين. وأوضح ل "صدى البلد" أن ترحيل بعض الدول رعاياها من مصر وعدم اتخاذ نفس الدول نفس الموقف مع فرنسا بترحيل رعاياها، لرؤية تلك الدول أن المسألة متعلقة بسلامة مواطنيها في المقام الأول، كما أن هذه الدول رأت أن هناك تقصيرا من عمليات التأمين الموجودة بالمطار. وأوضح أن رفض النتائج الدولية التي أجراها الروس عن سقوط الطائرة بعد رؤيتهم أن لديهم تحليلات جاءت نتائجها بناء علي استخدام تكنولوجيا متطورة، جعلها تتحدث اليوم أن سبب سقوط الطائرة هو قنبلة تم وضعها بداخلها، وهو ما وضعنا بموقف محرج أمام العالم. وأشار إلى أن غياب المعلومة أمام الرأي العام العالمي والمحلي جعل الشبهات تدور حول حادث سقوط الطائرة، مما سبب نوع من عدم الثقة لدى بعض الدول الاوروبية وجعلها تجرى تحقيقات خاصة كما فعلت روسيا، الامر الذي سبب حالة من عدم تعاون بعض الدول مع مصر ترتب عليه توتر في العلاقات مع هذه الدول.