الأمم المتحدة تدين الأوضاع المتردية بمراكز احتجاز المهاجرين غير الشرعيين بليبيا

أدانت منظمة الأمم المتحدة الأوضاع المتردية بمراكز احتجاز المهاجرين غير الشرعيين في ليبيا، مؤكدة أنها تقدم المساعدة لنحو 1242 شخصا تم إنقاذهم قبالة السواحل الليبية مؤخرا.
وذكرت أريان روميري المتحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، في تصريحات لها نشرت بالعاصمة طرابلس اليوم الأربعاء، أنه يتم الإشراف على 2663 مهاجرا في ثمانية مراكز احتجاز من أصل 19 مركزا موزعة في أنحاء البلاد، مقارنة ب (1455) مهاجرا قبل شهر.
وأوضحت روميري أن من بين هؤلاء أكثر من 200 شخص من القرن الأفريقي أصيب أربعة منهم بحروق خطيرة في انفجار للغاز في مكان كان يحتجزهم فيه تجار البشر، ومعظم المحتجزين في المراكز هم من الصوماليين والإريتريين والإثيوبيين والسودانيين إضافة إلى عدد من دول غرب أفريقيا.
وأكدت أنه بناء على طلب السلطات المحلية، فإن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين تقدم المساعدة لتخفيف هذه الظروف المتردية، حيث إن هناك ضرورة ملحة لتقديم المزيد من المساعدة الطبية وتحسين التهوية والظروف الصحية في مراكز الاعتقال..إضافة إلى مساعدات الإغاثة.
وحذرت روميري من أن ارتفاع درجات الحرارة إضافة إلى سوء التهوية يمكن أن تؤدي إلى انتشار الأمراض..مؤكدة أن المفوضية توزع مساعدات في ثمانية من مراكز الاحتجاز..داعية إلى الإفراج عن الضعفاء مثل النساء الحوامل وإيجاد بدائل للاحتجاز.
وبينت أن الأجانب في ليبيا يمكن أن يعتقلوا بسبب الهجرة غير الشرعية، كما يمكن احتجازهم لفترة تتراوح ما بين أسبوع وعام ، مشيرة إلى أن المفوضية سجلت 36 ألف طالب لجوء بينهم 18 ألف سوري.
وتشهد ليبيا اضطرابات منذ الثورة التي أطاحت بالنظام السابق في العام 2011، ودفعت الاضطرابات بالعشرات إلى محاولة التوجه إلى أوروبا بحرا في قوارب مكتظة في رحلات ينتهي بعضها بالموت.
وتتم إعادة المهاجرين الذين يتم القبض عليهم إلى مراكز اعتقال، ويعيش في بعضها أكثر من 50 شخصا في غرف مصممة لاستيعاب 25 شخصا فقط.