هذا هو الإيقاع يعترف ابتداءً بالتغنى لِمَ لا تغنى؟ لم لا ترى بين التأمل والنجوم مسافة للبوح؟ تُمسك بالسماء كلوحة سلبت عيون العابرين وودعتهم بابتسامْ! وتمر فى اليوم المؤدى للحياة تسير وحدك إن أردت.. تسير مجتمعِيْنَ لو كانت عيونك فى مواضعها وكنت تحس بالأشياء حولك كى تغنى! لم لا تغنى؟ هى لمسة الذكرى على جسد من الخفقان تحمل فيك إعصار الحكايات التى ما عشتَها إلا سماعًا فى عيون الناس أو بين القصائد والصور! هى أن تريد لقاء من ماتوا فتغدو فى مواعيد القبور تلامس الأحجار تبكى قطرتين من التخاطر تذكر الأيام تبحث فى دفاترك القديمة عن حوادثَ عابراتٍ كى تكون كزائر كفءٍ لتحقيق المراد من الزيارة ثم تعدو خلف روحك تستعد لمرة أخرى وتنسى –كى تعيش- براثن الذكرى وتقبع فى سؤالك: أين هم؟ هل كنتُ ضيفًا رائقًا عذبًا فحياهم وردوه التحية؟ هل كنتُ مرئيًّا بما يكفى لهم لأغيب عامًا كاملاً؟ هى لحظة للموت فى عنق الحياة وأنت كنت أداتها! لم لا تغنى؟ هل غناؤك فى الشوارع يوقظ الأحلام من وجع البكاء؟