مسئول أمني أردني: جيشنا لن يتردد بالرد على كل من يحاول خرق أو تسلل الحدود

أكد مسئول أمني أردني على أن الجيش الأردني لن يتردد في الرد بالقوة القصوى على كل من يحاول خرق أو تسلل الحدود ، قائلا "إنه يتعامل مع تلك الحالات وفق قواعد الاشتباك العسكرية المتمثلة بالتنبيه وفي حال لم يستجب الطرف المقابل للتنبيه والعودة من حيث أتى يتم إطلاق كتلة نيرانية كبيرة وتدميره".
وأضاف المسئول ذاته – في تصريح لصحيفة (العرب اليوم) الأردنية نشرته اليوم الأربعاء – "إن قواتنا المسلحة تمتلك زمام المبادرة العسكرية ولديها القدرة على رصد التحركات العسكرية داخل الحدود المقابلة بعمق 40 كيلومترا بشكل على طول الحدود".
وشدد على أن القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الأردنية في حال الاستعداد والتأهب الطبيعي التي تؤهلها لمراقبة الحدود لمنع أية محاولة تسلل أو اختراق للحدود ، منوها بأنها تمتلك قدرات عالية وآليات وأسلحة دقيقة وفتاكة وأيضا الموقف العسكري والمبادرة لحماية الحدود مع دول الجوار.
وعلى صعيد الطيار الأردني الملازم أول معاذ الكساسبة الأسير لدى تنظيم (داعش)..قال مصدر أردني مسئول للصحيفة "إن الأولوية لدى الدولة الأردنية هي لحياة الطيار الكساسبة"..مشيرا إلى أن التنظيم لم يعلن أو يتعهد بالحفاظ على حياة الكساسبة.
وفي الإطار ذاته..وعد محافظ الكرك عبدالكريم الرواجفة ، التي ينحدر منها الكساسبة ، ذوي وأقارب الطيار الأردني فجر اليوم بأنهم سيسمعون أخبارا طيبة خلال ساعات.
ويترقب الشارع الأردني وبشكل حذر لإعلان موقف الدولة الرسمي من شريط الفيديو الذي نسب إلى (داعش) على مواقع تعني بأخبار التنظيمات الجهادية أمس الثلاثاء ، والذي هدد فيه بقتل الرهينة الياباني والطيار الأردني اللذين يحتجزهما خلال 24 ساعة ما لم يتم الافراج عن الريشاوي المحكومة بالإعدام في الأردن.
وكان رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبدالله النسور قد رفض أمس عقب مغادرته مجلس النواب التعليق على آخر التطورات فيما يتعلق بقضية الطيار الكساسبة ، قائلا "التعليق غير مفيد الآن".
والريشاوي (44 عاما) ، التي يطالب تنظيم داعش بإطلاقها مقابل الإفراج عن الرهينة الياباني ، محكوم عليها بالإعدام منذ نحو تسعة أعوام في الأردن وهي انتحارية شاركت في تفجيرات فنادق عمان الثلاثة في 9 نوفمبر 2005 ، لكن حزامها الناسف لم ينفجر حينها.
يشار إلى أن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني كان قد أكد خلال لقائه الأربعاء الماضي في منطقة (الموقر) بالبادية الوسطى مع شيوخ ووجهاء وأبناء قبيلة (بني صخر) على أن ثمة جهودا مكثفة تقوم بها الجهات المختصة فيما يتعلق بملف الطيار الكساسبة..طالبا من الجميع الصبر وترك المختصين للقيام بواجبهم في هذا الموضوع.
وكان تنظيم (داعش) قد أسقط في الرابع والعشرين من ديسمبر الماضي إحدى الطائرات التابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ، وذلك في منطقة الرقة السورية واختطف الطيار الأردني الكساسبة.