هنأت هيئة المرابطين في القدس الشريف الطوائف المسيحية الفلسطينية والعربية بمناسبة حلول أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية، متمنية لهم السلام والأمن والاستقرار وأن تسود المحبة والتآخي بين أبناء الشعب الفلسطيني كافة. وقال يوسف مخيمر رئيس الهيئة، في تصريح خاص لموفد وكالة أنباء الشرق الأوسط برام الله اليوم، إن استراتيجية العلاقات الإسلامية المسيحية يجب أن تعتمد على التواصل والحوار البناء القائم على المحبة المتبادلة بين المسيحيين والمسلمين كشعب واحد في وطن واحد، وهذه الاستراتيجية هي الكفيلة بتعزيز الوحدة الوطنية وتعزيز الجبهة الداخلية ودعم الصمود في وجه كل مخططات التهويد والاحتلال الإسرائيلي. من جانبه، أكد خالد الحسيني نائب رئيس الهيئة أن الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب الواحد يجب أن تورث وتنقل إلى الأجيال القادمة كتراث يتم الاعتزاز ويسهم في الحاضر والمستقبل في المسيرة الوطنية للتحرر والاستقلال وتعزيز الأمن والسلام في المنطقة العربية والعالم أجمع. وأوضح الحسيني أن العلاقات المميزة التي يعيشها الفلسطينيون المسيحيون والمسلمون يجب أن تكون نموذجا يحتذى به في التعايش الأخوي والتعاون الحضاري والحس الوطني السامي لكل شعوب العالم لما تتميز به من خصوصية فريدة، حيث أنها تشكل خلاصة تاريخ حضاري طويل شهدت خلاله أرض فلسطين العديد من الحضارات، وكانت مهد الديانات السماوية الثلاث، فكانت بلد العراقة والأصالة في التاريخ ونقلت الحضارة إلى العالم وما زالت تسهم في صنع الحضارة الإنسانية.