صحيفة لبنانية : تفاهم بين الحريري والبطريرك الماروني على التمديد للبرلمان وعون يعرقل الإتفاق على مرشح للرئاسة

قالت صحيفة "النهار" اللبنانية إن التفاهمات التي حدثت بين البطريرك الماروني اللبناني بشارة بطرس الراعي ورئيس تيار المستقبل سعد الحريري حيال ضرورة إنجاز الرئاسة اللبنانية بعد الانتهاء من تمديد ولاية مجلس النياب واستعراض الأسماء المرشحة للرئاسة لنيل ثقة فريق الرابع عشر من آذار والبطريركية المارونية، مهددة بالسقوط تحت سيف تصلب رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" ميشال عون في موقفه ورفضه لأي تفاهمات تحدث من خارج فريقه الذي يصفه بالفريق المسيحي الأكثر تمثيلا.
وقالت الصحيفة إن كل النتائج التي خلص إليها لقاء الراعي والحريري أمس في روما تنحصر في مسألة واحدة من شأنها أن تسلك طريقها تحو التنفيذ، وهي التوافق على التمديد لمجلس النواب اللبناني.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن البطريرك وفر الغطاء المسيحي "الناقص" ليكتمل عقد التمديد للمجلس النيابي، أما الرئاسة التي يتولاها رئيس مسيحي، فلا تزال طريقها محفوفة بالألغام الداخلية التي تعيق الوصول إليها.
ورأت النهار أنه لا شك أنه مع إنجاز التمديد للمجلس النيابي الذي اقتربت ولايته على الانتهاء، ستتراجع المخاطر الداهمة حيال الفراغ على مستوى المؤسسات الدستورية، بحيث تستمر مؤسستا المجلس النيابي والحكومة فى ممارسة صلاحياتهما .
و في هذا السياق، تبدي المصادر تخوفها بشأن إمكان الالتزام بتفاهم روما حول التمديد للبرلمان المشروط بإجراء انتخابات الرئاسة وربط هذا التمديد بمهلة زمنية لا تتجاوز ستة اشهر يتم التمهيد بعد لإنجاز الاستحقاق الرئاسي.
وأشارت المصادر إلى أن صفقة التمديد أنجزت ومدة التمديد لن تقل عن سنتين وسبعة أشهر، لكن هذه المهلة ستكون مشروطة ببند ينهي المهلة فور انتخاب رئيس جديد وإقرار قانون للانتخاب.
ولفت في هذا الصدد إلى أنه بينما انتخاب رئيس جديد يمكن أن يحدث تحت ضغط خارجي من اجل الحفاظ على موقع الرئاسة في يد المسيحيين ومن اجل انتظام عمل المؤسسات وبسبب الحرب على الإرهاب ولكن إقرار قانون للانتخاب تمهيدا لإجراء انتخابات نيابية على أساسه غير وارد في ظل الظروف الأمنية الراهنة، وهي ظروف مرشحة لأن تطول خصوصا أن الحرب على الإرهاب لاتزال في بداياتها.
وقالت المصادر إنه رغم ان حظوظ انتخاب رئيس جديد لا تزال ضعيفة، ، فإن المصادر لا تستبعد خرقاً ما في المشهد السياسي قبل نهاية السنة الجارية يأخذ البلاد الى ما يشبه اتفاق الدوحة (الذي جاء بالرئيس السابق ميشال سليمان للرئاسة) أو الطائف (الذي أنهى الحرب الأهلية ) أو ما بينهما.