صفقة أسلحة روسية مضادة للطائرات لمصر.. وإسرائيل تضغط لإيقافها.. وخبراء: "طفره" و"نجاح كبير"

عسكريون:
- صفقة الصواريخ الروسية المضادة للطائرات "نجاح كبير".. وإسرائيل لن تنجح في إفشالها
- صفقة الأسلحة الروسية المضادة للطائرات "طفرة" لمصر.. وإسرائيل ستضغط لإفشالها
- لا يمكن لإسرائيل إفشال صفقة الأسلحة الروسية المضادة للطائرات
التعاون العسكري المصري الروسي، الذي بدا في الأفق مؤخراً عقب تدهور العلاقات المصرية الأمريكية، في أعقاب ثورة 30 يونيو التي لم تعترف بها واشنطن، فعقب زيارة الرئيس السيسي لموسكو، تم تعزيز التعاون العسكري بين البلدين، لاستيراد أسلحة متطورة من روسيا، وهو ما يعلق عليه خبراء عسكريون للتوصل لمصير محاولات إفشال هذة الصفقات من جانب إسرائيل، العدو الأول لمصر والعرب بالمنطقة.
وفي هذا الإطار علق اللواء علاء عز الدين، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية بالقوات المسلحة سابقا، على صفقة السلاح الروسية المقرر تقديمها لمصر، والتي تتمثل في سلاح مضاد للطائرات S-300، بأنها تعد نجاحاً مصرياً في تنويع مصادر التعاون العسكري، وليس فقط مع أمريكا، بغض النظر عن نوعيه السلاح.
وأضاف "عز الدين" في تصريح خاص ل "صدى البلد"، أن هذا السلاح الدفاعي يعد من النوع المضاد للطائرات من الارتفاعات العالية، مؤكداً أن جميع الأسلحة التي تنتجها الدول الكبرى تكاد تكون متقاربة، فأحدث الأسلحة المضادة للطائرات الأمريكية تقترب من نظيرتها في روسيا، والفرق يمكن أن يكون في متانة الألة التي تنتجها الدولة ودرجة تحملها.
وأكد مدير مركز الدراسات الاستراتيجية بالقوات المسلحة سابقا، أن السلاح S-300 من المنظومات المتقدمة في أسلحة الدفاع الجوي بالنسبة لما هو موجود بالمنطقة، مشيراً إلى أن الأهم من ذلك هو ألا يصاحب هذة الصفقة أي أملاءات علي القاهرة أو شروط من روسيا.
وحول نجاح إسرائيل في الضغط علي روسيا لعدم إتمام الصفقة، أكد الخبير العسكري أن تل أبيب لن تتمكن من هذا الأمر، لأن روسيا الآن غير التي كانت تقبل الضغط، فإستقلال روسيا في قرارها السياسي وقدرتها علي التأثير علي العالم تجعلها تتمكن من إتمام الصفقة.
كما أكد اللواء نبيل فؤاد، مساعد وزير الدفاع سابقا، أن الأسلحة المضادة للطائرات التي ستحصل عليها مصر من روسيا، تمثل نظاماً دفاعياً قوياً جداً وبعيد المدي يصل مداه إلى أكثر من 100 كيلومتر، ويمكنه كشف جميع الطائرات قبل أن تصل إلى المدي الجوي المصري، ومن ثم فهي طفرة كبيرة في التسليح المصري.
وأضاف "فؤاد" - في تصريح خاص ل "صدى البلد" - أن إسرائيل يمكنها الضغط لإيقاف إتمام مثل هذه الصفقة؛ لأن هناك سابقتين لها في عدم إتمام صفقات مثيلة لها كانت بين سوريا وروسيا، وكانت سوريا قد دفعت تكاليف الصفقة كاملة، لكن تم تأجيلها بعد الضغط علي روسيا، وايضا صفقة أخرى لإيران.
وتابع مساعد وزير الدفاع سابقا: إن الضغط الإسرائيلي يتم علي أمريكا، ثم تقوم أمريكا بالضغط علي روسيا فتأجل الصفقة، مشيراً إلي ان ما سيحكم هذه الصفقة، قبول روسيا بالضغط من غيره، هو هل من مصلحة روسيا إتمام هذه الصفقة من عدمه، فإن كان من مصلحتها ستتممها.
وقال اللواء حمدي بخيت، المحلل الاستراتيجي والعسكري، إن صفقة الأسلحة الروسية المضادة للطائرات المقدمة لمصر تخص فقط الدولتين، ولا يمكن لأي دولة أياً كانت أن تنجح في الضغط علي روسيا أو مصر لإفشال هذه الصفقة.
وأضاف بخيت، في تصريح خاص ل "صدى البلد"، "أن محاولات إسرائيل في عدم إتمام الصفقة لشعورها بالقلق ستبوء بالفشل لأن مصر ليست منقوصة السيادة، وروسيا دولة قوية كفاية لكي تتعامل مع الأمر".
وقال المحلل الاستراتيجي والعسكري " لا أحد يمكنه أن يؤثر علي القرار السيادي، ولا أحد يقدر علي التأثير علي قرار روسيا بتزويد مصر بهذا السلاح المتقدم".