عادت أزمة العاز بشمال سيناء وبجميع مدن وقرى المحافظة، حيث يشهد الأهالي أزمة لم يروها من قبل في الحصول على أسطوانة بوتوجاز " الأنابيب"، ففي مدينة العريش تشهد محطة التعبئة طوابيراً من الأهالي ومشاجرات عنيفة من أجل الوقوف في الدور داخل الطوابير. يقول محسن حمدي من أهالي مدينة العريش ل"صدى البلد" أنه يستاء من محاولة الحصول على "أنبوبة" بوتوجاز، حيث إنه يقف منذ فجر اليوم وحتى ما بعد الظهر لكي يحصل على "أنبوبة"، مشيرًا إلى أنه أشترى إناء للطهو على الكهرباء من أجل إعداد الطعام. أما فتحي عودة من أهالي الشيخ زويد فيؤكد أنه لجأ إلى شراء الأخشاب "الحطب" لكي يقوموا بإعداد الطعام على النار بسبب غياب الغاز، مضيفًا أنه يشعر إلى أنهم في عصور الحياة في القرون الوسطى. فيما يقوم الأهالي بقطع الطرق الدولية بالمحافظة بشكل متكرر شبه يوميًا للضغط على المسئولين لتوفير الغاز، كما يتهم الأهالي المسئولين بالتقاعس عن أداء دورهم في الرقابة وبيع الغاز في السوق السوداء لمهربي الأنفاق لتهريبها إلى قطاع غزة وذلك عن طريق تجاهلهم للرقابة على حد قول الأهالي. وبحسب مصادر عاملة بالتهريب في الأنفاق يتهم تعبئة الأسطوانات القادمة من قطاع غزة عبر الأنفاق بسعر 100 جنيه للأسطوانة الواحدة في حين يتم تعبئتها من الجانب المصري ب3 جنيهات فقط.