قال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، وأمين عام اتحاد المستثمرين العرب، إن ما جمعه صندوق "تحيا مصر" من تبرعات تقارب ال 7 مليارات جنيه تقريبا قد تصل إلى ما يفوق ال 70 مليارا، إذا ما ثبت صحة الأنباء عن استثمار هذه التبرعات في شركات مساهمة يشارك فيها رجال الأعمال و تطرح أسهمها للمواطنين. وأكد أن الخوض في هذا الحقل يضمن الحفاظ على مصدر دائم و مستمر لمشروعات التنمية في مصر إلى جانب مصادر أخرى كثيرة يجب أن لا يتم إغفالها وعلى رأسها المستثمرون في الخارج. وأضاف "بيومي" في تصريح خاص ل"صدى البلد" إن اقبال رجال الإعلام على شركات الحكومة المتوقع إنشاؤها غير قابل للنقاش، حيث إنهم مواطنون مصريون لا يقلون وطنية على الإطلاق عن غيرهم، إلا أن الأمر يظل مرهونا بالإعلام اللذي يشهر أسلحته باستمرار في وجوههم، ودائما ما يوجه لهم الاتهامات بالسرقة و النصب والنهب، و ناشد الإعلام بضبط تناوله لأنباء هذه الفئة من المصريين ، حتى يقبلوا على المساهمة في مشروعات تنمية مصر بقوة و بصدر رحب. وكان "صدى البلد" انفرد باتجاه حكومة المهندس إبراهيم محلب لاستثمار تبرعات صندوق "تحيا مصر" في مجموعة من الشركات المساهمة التي ستعتمد أيضا على مشاركة رجال الأعمال وطرح أسهم للمواطنين، كما علم "صدى البلد" أن العائد من هذه الشركات سيتم تخصيصه لصالح مشروعات التنمية. وتدور فكرة المشروع حول إنشاء صندوق استثمار يعمل وفق قانون خاص يتلقى أموال التبرعات من حسابات التبرعات، ويمثل ذلك مصدر دخله عن طريق التبرع في حساب "306306"، ويحصل الصندوق بعمله وفق قانون خاص على ميزة أن يكون مفتوحا في دخول التبرعات، ومغلقا في خروجها، ويسهل استثمار تلك الأموال في شركات، على أن تعود عوائدها إلى الصندوق الذي يقوم بإعادة استثمارها في مشروعات تنموية أخرى. وناقشت الحكومة حق الصندوق في إعادة استثمار أمواله في شركات خاصة مساهمة يتم تأسيسها، بحيث يدخل الصندوق بجزء من أمواله في تمويل هذه الشركات، وتتم دعوة عدد من رجال الأعمال للمساهمة في الشركات، كما تطرح الشركات أسهما للجمهور، وأيضا يكون من حقها اقتراض الأموال، بحيث يمكن مضاعفة حجم تمويل الصندوق.