اعتبر المحلل السياسي العراقي طالب العواد أن حزب "الدعوة " العراقي هو من أنقذ رئيس الوزراء السابق نوري المالكي مما أسماه "الإنتحار السياسي" وذلك من خلال إبعاده عن السلطة، وتَخلى الحزب عن دعمه. وأضاف العواد في حوارٍ له ببرنامج "بين نهرين"، الذي بثته قناة "الغد العربي" الإخبارية أنه يتعين على رئيس الوزراء العراقي الجديد حيدر العبادي التَخلي عن قيادات النظام السابق الموجودة في الحكم ، وإشراك كفاءات جديدة في الحكم لكى يحقق النجاح المنشود الذي يتطلع إليه العراقيون ، وأن من شأن ذلك حدوث تَحولات إيجابية جديدة في العراق- حسب تعبيره- ودعا المحلل السياسي العراقي في سياق المقابلة حيدر العبادي بإعادة التوازن بين جميع الأطياف والقوى السياسية ، ويمد جسورا مع كافة هذه القوى من سنة وأكراد، وذلك من خلال إشراكهم في الحكم. وأشار إلى أن العبادي لو أقدم على اتحاذ هذه الخطوة فإنه سينجح في مهمته بكل المقاييس ، لافتا إلى أن رئيس الوزراء السابق نوري المالكي فشل أمنيا وعسكريا. ورأى أن واشنطن هي اللاعب الرئيسي في وصول العبادي إلى سدة الحكم ، داعيا "العبادي " لأن يكون رجل دولة وليس رجل حزب. وأكد العواد،في ختام المقابلة،أن حزب الدعوة ليس قابلا للإنشقاق، منوها بوجود قوى إقليمية، ودولية تُساند هذا الحزب ، موضحاً أن قيادات الحزب قررت إنقاذ الحزب في الفترة الأخيرة بإبعاد المالكي عن رئاسة الوزراء.