ذكر اللواء حبيب العادلي، وزير الداخلية السابق، خلال تعقيبه في جلسة محاكمة "القرن"، اليوم الأربعاء، أن الشحن للمتظاهرين كان على مستوى عال جدا من جانب الإعلام، مؤكدا أن المؤامرة كان بها جهاز إعلامي قوي جدا من خلال قنوات الجزيرة وبعض الإعلاميين المصريين. وأشار إلى أن الضابط المفصول من وزارة الداخلية "عمر عفيفي" هو من أسباب إثارة الشباب المتظاهرين، ونجح في تحويل المظاهرات من سلمية إلى أحداث عنف وشغب. وأضاف "العادلي" أنه حدثت خسائر كثيرة جدا في الشرطة، من حرق رتل كامل من سيارات الأمن المركزي، وحرق المتاحف والمحاكم، ثم انتقلت الأحداث إلى أقسام الشرطة. وأكد أن جماعة الإخوان اعتلوا أسطح المنازل المحيطة بالميدان لضرب المتظاهرين، مشددا على أن الهدف الأساسي من هذه المؤامرة هو القضاء على الشرطة، فلا وجود للدولة بدون الأمن. وتابع "تم اتهامنا أن الخطة الأمنية التي اتخذناها كانت سببا في قتل المتظاهرين"، مؤكدا أن الخطة التي يتم وضعها بناء على معلومات مؤكدة. ولفت إلى أنه لم يكن هناك قرار لمنع وصول المتظاهرين لميدان التحرير، ولكنه كان قرارا بالحد حتى لا يكون هناك إصابات بالملايين بين المتواجدين، مشددا على أن قراره بالحد لم يكن خاطئا، لأنه لا يزال يطبق حتى الآن، حيث يمنع دخول المتظاهرين إلى ميدان التحرير، بالإضافة إلى وجود كتل خرسانية محيطة بالميدان.