اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن حلف شمال الأطلسي "الناتو" كان سيجد أية ذريعة لتوتير العلاقات مع روسيا بغض النظر عن أوكرانيا وأزمتها. وقال لافروف - في حديث خاص لوكالة أنباء " إيتار تاس " نشرته اليوم الاثنين- :" يبحثون في الناتو عن مسوغ جديد للبقاء، فوجدوا روسيا في وجههم". وأضاف: "لو لم تبرز المشكلة الأوكرانية، لتم استغلال أي عامل آخر في السياسة الداخلية أو الخارجية الروسية للمتاجرة به". ودلل وزير الخارجية الروسية على رأيه بالقول: "لنأخذ مثلا سوريا والخلافات مع الغرب حيالها، نحن انطلقنا في موقفنا من رفضنا لتغيير الأنظمة وشددنا على ضرورة الاتفاق، لكن الغرب كان يصر على أنه لم يعد من الممكن للأسد أن يكون شريكا". وقال لافروف: "إن ما يثير الأسف الشديد هو السياسة قصيرة النظر التي يمارسها الغرب متمسكا كالعادة بمبادئ الحرب الباردة، رغم جميع النوايا الحسنة التي أكدها ويؤكدها لنا الشركاء الغربيون في أوروبا والولايات المتحدة. وتابع في حديثة ل "إيتار تاس": "هذه السياسة تقوم على الرغبة في إرساء الغرب لمعاييره الخاصة مهما كان الثمن"، لافتا إلى أن "من لا يوافق على ذلك فسيكون - وفقا لهذا المنظور - عرضة لسائر أشكال العقوبات، أي عرضة للانتقام بمختلف السبل". وقال: "لا يسعني تسمية ذلك بأي مسمى آخر سوى الانتقام ممن يريدون الاستقلالية ولا يفضلون الانجرار وراء عالم أحادي الجانب والقطبية".