سردت الحكومة البريطانية اليوم تسعة أسباب لبقاء أسكتلندا كجزء من المملكة المتحدة ورفض الاستقلال في استفتاء سبتمبر المقبل. وأوضحت الحكومة البريطانية أن السبب الأول هو الأمن على أساس كونها جزء من مملكة متحدة أكبر وبرلمان أسكتلندي قوي ويزداد قوة، مشيرة إلى أنها كجزء من المملكة المتحدة، فان أسكتلندا لديها حكومتين تعملان لصالحها. وأضافت أن السبب الثاني هو أن الإسكتلنديين يتمتعون بحرية التجارة وإقامة المشاريع مع باقي أجزاء المملكة المتحدة، مقارنة بكونهم جزء من دولة مستقلة. ويستفيد الأسكتلنديون من الشبكة الدبلوماسية الضخمة لبريطانيا في شتى أنحاء العالم، حيث يعمل 14000 شخص في دول مختلفة للترويج وحماية مصالح الشركات التي تتخذ من أسكتلندا مقرا لها. وأكدت الحكومة البريطانية أن المواطنين الذين يعيشون في إسكتلندا يستفيدون من الأرباح التي تحققها الحكومة والتي تبلغ قيمتها 1400 استرليني لكل مواطن في العام، إضافة إلى استفادة الأسكتلنديين من انخفاض الضرائب. ويركز السبب الخامس على أن أسكتلندا جزء من عائلة ناجحة من الأمم تضم انجلترا وويلز وأيرلندا الشمالية. وأوضحت بريطانيا أن الاقتصاد الأسكتلندي يتمتع بالحماية من خلال تواجده في إطار أكبر وأوقوى وهو الاقتصاد البريطاني. وذكرت الحكومة البريطانية أن اسكتلندا تستفيد من أكثر من 200 مؤسسة وطنية مثل البي بي سي وهيئة اليانصيب الوطنية إضافة إلى حصول المواطنين على رعاية طبية مجانية في أي مستشفى في المملكة المتحدة. وشددت لندن على أن من بين أهم العوامل هي احتفاظ أسكتلندا بالجنيه الاسترليني، وهو أحد أقدم العملات في العالم، وأكثرها استقرارا. والسبب التاسع والأخير هو استفادة الأسكتلنديين من الإنفاق العام، وهو أعلى بنسبة 10% من متوسط المملكة المتحدة.