مع نفاد أيام أكتوبر الجاري، يبدأ العد التنازلي لافتتاح الدورة ال30 من مؤتمر أدباء مصر السنوي، والذي بدأت الاستعدادات له من نهاية سبتمبر المنصرم، وكنا لحظة بلحظة نتابع خطوات التجهيز له. مؤخرًا عُقد الاجتماع التنسيقي والتحضيري الأول لمؤتمر أدباء مصر في الأقاليم لدورته ال30، بجامعة أسوان، الاجتماع ضم اللجنة المشكلة من فرع ثقافة أسوان ومدير عام فرع ثقافة المحافظة، والدكتور محمد عبد القادر نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب ورعاية الشباب، والدكتور رفاعي يوسف عميد كلية الآداب، لبحث الترتيبات النهائية لإقامة المؤتمر وبحث مشاركة الجامعة في الجلسات البحثية وإقامة اللقاءات داخل حرم الجامعة. وسبق وعقدت الإدارة العامة للثقافة العامة التابعة للإدارة المركزية للشؤون الثقافية الجلسة الثانية للجنة الأبحاث المنبثقة عن الأمانة العامة لمؤتمر أدباء مصر في دورته الثلاثين، برئاسة عبدالحافظ بخيت وبحضور محمد إبراهيم رئيس لجنة الأبحاث، محمد خميس الأمين عام المساعد عن الوجه البحرى، حسونة فتحى، خالد الصاوى، فكرى داوود، محمد السيد عمار، حاتم مرعى. وفى بداية الجلسة أشار عبد الحافظ بخيت إلى لما شهدته لجنة الأبحاث من اتهام بعدم رقى عنوان المؤتمر لحجم ومكانة مؤتمر أدباء مصر، لذا طرح تساؤل حول إمكانية تغيير أو تعديل عنوان المؤتمر، حيث اقترح تغييره إلى "المؤسسات الثقافية بين الحضور والغياب". وفى مداخلة فكرى دواود رفض تغيير العنوان خاصة أن لجنة الأبحاث الأولى اتفقت عليه بالأغلبية، ولكن يمكن تعديله كنوع من المرونة. وأوضح عبد الحافظ بخيت أن اختيار العنوان "المؤسسات الثقافية بين الحضور والغياب"، تعنى الأثر بين المؤسسات الثقافية والمجتمع على مستوى الإبداع والثقافة وليس المؤسسات الثقافية من المنظور الإجرائى والتنظيمى والرقابى. واختتمت اللجنة أعمالها بالتصويت على تعديل عنوان المؤتمر إلى "نحو مؤسسة فاعلة ثقافيا"، ثم تطرقت اللجنة إلى اختيار عناوين المحاور الفرعية، وقد طرحت عدة عناوين منها "التعليم وتشكيل الوعى المؤسسات الثقافية المستقلة وتأثيرها على المجتمع"، وتتم التصويت باستكمال باقى المحاور إلى الجلسة التالية حتى تتاح الفرصة لطرح مزيد من الأطروحات. وأعقب الجلسة الثانية، عقد الجلسة الثالثة للأمانة، إذ شارك فيها عبد الحافظ بخيت الأمين العام، محمد خميس، سيد حسن، عبد الغنى شاتوت، محمد العباسى، أحمد طوسون ، محمد عاشور، محمد ياسين الفيل، أحمد إبراهيم، خالد الصاوى، أمنية زيدان. فى البداية طرح عبد الحافظ بخيت ما توصلت إليه لجنة الإبحاث فى اجتماعها الثانى، حيث لا يزال عنوان المؤتمر عليه اختلاف، وتم وصفه بأنه تقليدى وشائع وغامض، ودعا بخيت إلى الانتقال إلى اختيار رئيس المؤتمر للدورة الحالية واختيار المحافظة، أما عن رئيس المؤتمر فاقترح أن تطرح الأسماء بناءً على تاريخها الثقافى، وجاء التصويت بالأغلبية لصالح الدكتور سيد خطاب. واختتمت الجلسة بالمحاور الجلسة القادمة وهى اختيار المحافظة المضيفة، إعادة صياغة العنوان. وبحث محمد عبد الحافظ، رئيس هيئة قصور الثقافة، ومصطفى يسري، محافظ أسوان، بداية أكتوبر، الترتيبات النهائية لاستضافة مؤتمر أدباء مصر في دورته ال30، بعد الاتفاق على استضافتها المؤتمر، للوقوف على آخر التجهيزات واللمسات النهائية لمشاريع الجنوب الثقافية، وافتتاح مسرح فوزي فوزي بالمسرح الصيفي في أسوان، مشيدًا بأهمية دور الإعلام في إبراز الأنشطة الثقافية والفنية. وأشار «عبد الحافظ»، خلال تفقده بعض المواقع الثقافية التابعة لفرع ثقافة أسوان، بحضور محمد إدريس، مدير عام الفرع، إلى توقيع برتوكول تعاون مع عدد من مدارس المحافظة لجذب الطلاب إلى قصور الثقافة، من خلال إقامة حصص الموسيقى والرسم والقراءة والاطلاع والمواهب داخل قصور الثقافة والمكتبات، على أن تكون هذه البداية من جنوب صعيد مصر، ثم تعمم على باقي المواقع التابعة للهيئة في المحافظات. وأعرب محافظ أسوان عن سعادته باستضافة مؤتمر أدباء مصر في أسوان للمرة الثانية في تاريخه بعد مرور 25 عاما على المرة الأولى في عام 1990، مؤكدا أن الثقافة عامل شديد الأهمية في تنمية المجتمعات وتقدم الشعوب، وأن الدولة التي تعي أهمية الثقافة ودورها الحيوي هي الدولة التي تمسك بأسباب التقدم، كما أكد أن محافظة أسوان ستبذل كل جهودها وتسخر جميع إمكانياتها لاستضافة جميع أعضاء المؤتمر، وكان محافظ أسوان قد وافق علي استضافة الدورة 30 للمؤتمر العام لأدباء مصر. وعرض رئيس الهيئة تاريخ ودور المؤتمر وأعماله وأبرز الإنجازات التي حققها المؤتمر خلال ال30 عاما الماضية، كما عرض على محافظ أسوان ملفا تفصيليا كاملا عن الدورة الحالية مدعوما بمطبوعات المؤتمر الجديدة وجريدته اليومية. وأعلنت الأمانة العامة لمؤتمر أدباء مصر، مؤخرًا عن تنصيبها للشاعر الدكتور سيد محمد عبد الرازق، كشخصية عامة عن محافظة أسيوط، وذلك لدورة الانعقاد المقررة فى نوفمبر المقبل فى أسوان، بهدف تتويج جهوده الإبداعية الثرية ونشاطه المتميز في الحركة الثقافية. صرح بذلك الناقد عبد الحافظ بخيت، الأمين العام لمؤتمر أدباء مصر، وقال إن الشاعر سيد عبد الرزاق متعدد القدرات الإبداعية فهو شاعر فصحي وعامية وقاص وناقد ولغوي متميز. وأضاف بخيت أن عبد الرازق تم تكريمه من قبل وزارة الثقافة بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة العام 2015 وذلك بعد حصوله علي جائزة البردة العالمية في شعر المدح النبوي، فضلاً عما قد سبق وحصده الشاعر سيد عبد الرازق من جوائز هامة منها جائزة شعر الفصحي من وزارة الدفاع المصرية – إدارة الشئون المعنوية لدورتين متتاليتين 2014 و2015 هذا بجانب حصوله على جوائز النقد الأدبي للاتحاد الإقليمي لمراكز الشباب وجوائز وزارة الشباب في شعر الفصحي، فضلاً عن جائزة جمعية أصدقاء أحمد بهاء الدين بجانب جائزة أبوالعنين شرف الدين الأدبية، وأيضا جوائز أسبوع شباب الجامعات لدورتين 2005، و2007 في شعر الفصحي والعامية. كما أعلن الناقد أشرف عكاشة، رئيس نادي أدب أسيوط، عن اختيار مجلس الإدارة للقاص عاطف العزازي، ممثلا عن نادي الأدب في مؤتمر أدباء مصر، المقرر انعقاده نهاية شهر نوفمبر المقبل في أسوان. وقال عكاشة إن انحياز المجلس للعزازي جاء بناء على ما اتفق عليه الأعضاء حول قدرات القاص والثقة في تمثيله المشرف للمجلس، ونقل تصورات الأعضاء تجاه تطوير لائحة العمل الداخلية وتفعيل النشاط الثقافي. وأضاف الدكتور سيد عبد الرازق، السكرتير العام لنادي أدب أسيوط، أن اختيار عاطف العزازي جاء أيضا لكونه لم يمثل النادي من قبل علي مدار العشرين عاما الماضية، وذلك في إطار سياسة النادي لإتاحة عدالة الفرصة لكل من لم يشارك من قبل هذا، بالإضافة لانطباق شروط الترشيح عليه في حضوره أكثر من 75% من جلسات نادي الأدب علي مدار العام الماضي. في دورات المؤتمر السابقة وقع المنظمون في العديد من الأخطاء، تناولتها الصحافة بالنقد وسلطت الضوء عليها، لعل «أدباء مصر» أمام أعينه كل هذه السقطات لعدم تكرارها والخروج بالمؤتمر الوحيد الذي يمثل المثقف المصري في ربوع مصر وقراها بشكل أفضل في السنوات القادمة.