قال موقع أوول أفريكا إن توافد الآلاف من النساء والأطفال من الأدغال إلى موقعين في مستنقعات مقاطعة كوتش بولاية الوحدة، جاء نتيجة الحرب الأهلية في جنوب السودان، وقال نايبار كويث من برنامج الأغذية العالمي إن الأشخاص الذين يصطفون خارج الأكواخ بالمئات لا يجدون الطعام بل يتناولون الثمار من الأشجار. وتابع الموقع أنه في أغسطس، وقعا رئيس جنوب السودان سلفا كير، ومنافسه، نائب الرئيس السابق ريك مشار على اتفاق سلام لانهاء القتال الدائر منذ 21 شهرا حتى الآن، وكان هناك عشرات الآلاف من القتلى في الحرب الأهلية بجنوب السودان، كما تشرد أكثر من مليوني شخص بحسب الأممالمتحدة. ويؤكد "أوول أفريكا" أنه الآن يوجد اتفاق سلام هش، وتحاول جماعات الإغاثة إعادة الوصول إلى المجتمعات المعزولة بسبب العنف الذي يخشى البعض من مواجهة المجاعة، كما أن هناك قافلة من المروحيات من المساعدات التي جلبت مؤخرا الغذاء والدواء، وغيرها من السلع إلى مقاطعة كوخ للمرة الأولى منذ مايو، عندما اجتاح هجوم مدمر من قبل الحكومة المنطقة. وقام جنود بإحراق المنازل واغتصاب وقتل مدنيين خلال تلك الحملة، وفقا لمحققي الأممالمتحدة وهيومن رايتس ووتش، وهرب الآلاف إلى الغابات، وتركوا الحقول، التي يعتمدون عليها من أجل البقاء، وإجمالا، هناك أكثر من 20،000 من المدنيين – ومعظمهم من النساء والأطفال يتلقون 217 طن من الغذاء أثناء تسليم المساعدات، وفقا لبرنامج الأغذية العالمي، الذي قاد جهود الإغاثة مع اليونيسيف وغيرها من الوكالات. ويعتبر الفقر والمأوى هم أكبر مخاوف السكان، خاصة بعد توفي سيدة عجوز مؤخراً بسبب الجوع بعد أن ظلت تبحث عن الطعام بلا فائدة، ومع ذلك، فإن مستوى الأمن الغذائي في صفوف المدنيين أفضل مما كان متوقعا، حيث قال عمال المساعدات إن هناك واحد في المئة فقط من الأطفال دون سن الخامسة يعاني سوء التغذية الحاد.