شهدت منطقة القطيف شرقي السعودية اليوم هجوما إرهابيا أثناء صلاة الجمعة، مما ترتب عليه قتل نحو 20 شخصا وإصابة ما يقرب من 100 آخرين. أثار حادث اليوم العديد من التساؤلات التي تشير بشكل واضح إلى أن نيران التطرف والطائفية التي نشرتها الرياض داخل منطقة الشرق الأوسط خلال الفترة القريبة الماضية، قد ارتدت عليها مجددا لتعود إلى نفس البيئة الحاضنة لها، أو كما وصفه البعض بأنه تفصيلة صغيرة مما تصنعه الرياض بدول المنطقة حتى تتذوق مرارة التفجيرات وتكتوي بنيرانها. من جانبه؛ صرح المتحدث الأمني بوزارة الداخلية السعودية بأنه أثناء أداء المصلين لشعائر إقامة صلاة الجمعة بمسجد الإمام علي بن أبي طالب ببلدة القديح بمحافظة القطيف، قام أحد الأشخاص بتفجير حزام ناسف كان يخفيه تحت ملابسه مما نتج عنه مقتله ومقتل وإصابة عدد من المصلين. يعتبر حادث اليوم من المشاهد الغير معتادة في السعودية، حيث لم تشهد أحداثا مماثلة لهذا النوع من العمليات الإرهابية خلال السنوات القريبة الماضية، لكن على ضوء التطورات التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط مؤخرا، ومع تغذية الرياض لنبرة الطائفية، ربما تصبح هذه المشاهد متكررة خلال الأيام المقبلة. حادث تفجير المصلين بالمنطقة الشرقية، يؤكد أن هذه المنطقة وخاصة القطيف سوف تشهد مزيدا من الأحداث الأمنية خلال الفترة المقبلة، لاسيما وأن الشهور الأخيرة شهدت بعض الأحداث المتمثلة في استهداف عناصر الشرطة. ثمة من يرى أن هذه العملية تم التخطيط إليها من قبل أحد أمراء القصر الملكي، بهدف إحراج وزير الدفاع بالمملكة نجل العاهل السعودي "محمد بن سلمان، لاسيما وأن الحرب في اليمن لم تحقق أي إنجاز عسكري يحسب حتى الآن، فضلا عن ما تحمله العملية من رسائل موجهة للداخل السعودي. أدان حزب الله اللبناني بشدة جريمة التفجير الإرهابي الحاقد الذي استهدف مسجد الإمام علي في بلدة القديح بالقطيف الواقعة شرقي السعودية، واعتبر حزب الله في بيانه أن "أصحاب الفكر التكفيري لا يميزون بتفجيراتهم بين شيعة وسنة أو بين مسلمين وغير مسلمين إنما يمارسون وحشيتهم ضد الجميع". واتهم البيان أصحاب هذا الفكر التكفيري الإرهابي بتنفيذ أهداف القوى المعادية لامتنا عن سابق إصرار وتعمد"، محملاً "السعودية المسؤولية الكاملة عن الجريمة البشعة بسبب تقصيرها في تقديم الحماية لمواطنيها من أبناء المنطقة الشرقية، لا بل تحريضها ضدهم".\