تسلم الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" في شهر أغسطس الماضي مهام منصبه الجديد كرئيس للبلاد، ومنذ ذلك الوقت بدأ الحديث عن مستقبل أنقرة وسياساتها تحت قيادة "أردوغان" خلال السنوات المقبلة، حيث أكدت صحيفة "توداي زمان" التركية في تقرير نشرته الأيام الماضية أن هناك حالة من التشائم تسود الأوساط التركية تخوفا من مستقبل اقتصاد البلاد، وبحسب دراسة استقصائية تتعلق بهذا الشأن أجراها مركز الأبحاث الاجتماعية "مترو" خلال شهر أكتوبر الماضي، توقع عدد من الباحثين تراجع الاقتصادي التركي وإزدياد الوضع سوءا خلال السنوات القليلة القادمة. تضيف صحيفة "توداي زمان" أن الدراسة جاءت تحت عنوان " أكتوبر 2014 نبض تركيا"، أجريت خلال الفترة من 17 إلى 22 أكتوبر من العام الجاري، وأوضحت أن 53% من الأتراك الذين شملهم الاستطلاع يعتقدون أن الاقتصاد التركي يدار بشكل سيء، في مقابل 40% خالفهوم هذا الرأي، أما الباقون فلم يكن لهم رأي أو امتنعوا عن الإجابة في استطلاع الرأي. وتشير الصحيفة إلى أن عدد الذين يعتقدون أن الاقتصاد التركي يدار بشكل سيء وصل إلى ذروته خلال الاستطلاع الماضي شهر أكتوبر الماضي، مقارنة بالاستطلاعات التي أجريت خلال شهري أغسطس وسبتمبر الماضيين، حيث كانت نسبهم على التوالي 46.2% و48.7%. وتوضح "توداي زمان" أن هذا التشاؤم المتزايد يعكس حالة التدهور التي يعيشها الاقتصاد التركي، فضلا عن إعلان البنك المركزي التركي عن مراجعة تقديرات التضخم نهاية الأسبوع الماضي، كما تلفت الصحيفة إلى ارتفاع أسعار الغذاء وانخفاض سعر الصرف للعملة المحلية، بالإضافة إلى تباطؤ النشاط الاقتصادي، وبالتالي انخفاض الطلب الخارجي على الصادرات التركية، وتؤكد الصحيفة أن 41.2% من الذين شملهم الاستطلاع غير متفائلين نحو ما يتعلق بشأن مستقبل البلاد، في مقابل تفائل 40.4% فقط، الأمر الذي يؤكد تزايد النظرة السلبية بشأن تركيا واقتصادها مستقبليا. وعند السؤال حول ما إذا كانت تتجه تركيا نحو مستقبل أفضل أم أسوأ بشكل عام؟، أكد غالبية من شملهم الاستطلاع أنها تسير في اتجاه سلبي، بنسبة 50%، في مقابل 34.4% يرون أنها تسير في اتجاه إيجابي، أما البقية فكانوا محايدين أو امتنعوا عن التصويت، وتشير الصحيفة إلى أن الاستطلاع رصد أيضا رأي الأكراد في ما يتعلق بسياسة الولاياتالمتحدةالأمريكية، وأوضح الاستطلاع أن 72% لديهم نظرة سلبية في مقابل 15% إيجابية. وحول ما يتعلق بسياسة الحكومة التركية نحو الأزمة السورية، فقد أكد استطلاع الرأي أن نحو 28.3% فقط يؤيدون سياسات أنقرة نحو دمشق، في حين أظهر الاستطلاع أن 54.9% يرفضون سياسات تركيا نحو الأزمة السورية، وتطرق الاستطلاع إلى رصد الموقف العام من سياسات الحكومة التركية، حيث أظهر الاستطلاع أن 48% من الأتراك لا يوافقون على أداء الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، في حين خالفهم نحو 45% هذا الرأي، بينما في ما يتعلق بأداء رئيس الوزراء الجديد "أحمد داود أوغلو"، فقد أوضح الاستطلاع أن نحو 44% يؤيدون هذا الأداء، بينما يرفضه نحو 45% من الذين شملهم الاستطلاع.