مازالت أزمة مستشفى سموحة الجامعى للطوارئ القضية التىى فجرتها جريدة "البديل " مستمرة، رغم إقالة رئيس جامعة الإسكندرية الدكتور أسامة إبراهيم، وتحويل القائمين على المنحة الهولندية للتحقيق. وتخالف قيادات جامعة الإسكندرية وكلية الطب، قرار رئيس الوزراء بشأن استقبال الطوارئ مجانا لمدة 48 ساعة، ولا تستقبل إلا بعض الحالات المحولة من المستشفى الأميرى الجامعى بفرامانات توصية من كبار الأطباء بكلية الطب. وسادت حالة من السخط بين بعض العاملين بمستشفى سموحة للطوارئ وأطباء مستشفى الميرى بعد تعيين رئيس قسم الطوارئ الميرى الدكتور طارق خليفة مديرا لسموحة للطوارئ، وذلك بسبب الحالة المتردية لطوارئ الميرى وخوفا من أن تلاقى سموحة للطوارئ نفس مصير الميرى. وقال أحد الأطباء للبديل: جاءت كاميرا إحدى القنوات للتصوير، السبت الماضى، فتم تعطيلهم لتصوير المستشفى بعض الوقت لحين جلب مرضى من الميرى، وبعد ذلك تم السماح لهم بالتصوير لإيهام الرأى العام أن المستشفى تعمل بعد إقالة رئيس الجامعة، لكن سموحة للطوارئ والأطفال تحتاج إلى افتتاح واقعى للمرة الثالثة. وأكد الدكتور نبيل بركات المدير السابق لسموحة للطوارئ الذى تمت إقالتة، أنه اعترض على افنتاح المستشفى بانتداب بعض أطباء الميرى، وأن قرار عمل المستشفى بالأطباء المنتدبين قرار خاطئ، وأنه على الأقل لابد من تواجد 400 طبيب لتشغيل مستشفتى سموحة للطوارئ وبرج العرب الجامعى، والكارثة الكبرى إيقاف العمل بمستشفى الأطفال الجديدة المجاورة للطوارئ والمقامة أيضا بالمنحة الهولندية رغم قوامها 400 سرير للحالات الحرجة للأطفال و50 حضانة رغم موت الأطفال بسبب نقص الحضانات وقال المدير السابق للمستشفى، إنها معطلة بسبب عدم تركييب التكيفات. وتكاثرت مطالبات بعض الأطباء بضرورة تولى القوات المسلحة إدارة المستشفى لحمايتها من الإدارة الفاشلة وتشغيلها بأطباء مدنيين، بينما أثار وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية أثناء اجتماعة باللواء طارق المهدى لمناقشة إسناذ مستشفى برج العرب لإشراف وزارة الصحة بدلا من الجامعة، أنه يوجد بند فى المنحة الهولندية بقيمة مليون يوروا لتدريب الكوادر الإدارية والطبية وحتى الآن لم يتدريب أحد والسؤال أين ذهبت ال 8 ملايين يورو ومن يحاسب عنها. بينما تم إجبار المواطن "رضا قاسم نجل إحدى المريضات التى تعالج بالمستشفى من تاريخ 4أكتوبر" بالتوقيع على إيصال أمانة على بياض حتى يستطيع إخراج والدته من المستشفى وينفقلها مستشفى أخرى أقل تكلفة، لكنهم رفضوا إلا بعد توقيع إيصال أمانة و حرر قاسم محضرا بقسم سيدى جابر بتلك الواقعة. وقال أحد المصادر داخل كلية طب جامعة الإسكندرية، إن المنحة الهولندية لبناء ثلاث مستشفيات "الطوارئ والأطفال وبرج العرب" بالمجان، لكنهم وضعوا لائحة الأسعار لتكون تخصصيا فى أبريل 2014 وكل قيادات الجامعة تتطلع لهم مكافآت كبيرة من قسم العلاج بالأجر وبدون الرجوع لوزير التعليم العالى ويتم التحقيق فى تلك الواقعة حاليا، وهذا يعد مخافة لوعود رئيس الوزراء بأن الفقير سيتعالج بالمستشفى مثل الغنى وهذا لتحقيق العدالة الاجتماعية، أثناء الافتتاح الوهمى بتاريخ 24 سبتمبر 2014. وبهذا الشأن أكد اللواء طارق مهدى محافظ الإسكندرية ل"البديل"، قائلا اجتمعت لإدارة الأزمة مع نائب رئيس الجامعة الدكتور رشدى زهران وطارق خليفة مدير المستشفى الجديد والدكتور محمد صقر، وأن هناك نموذجا لكود مالى موجود فى المنصورة هنأخذ من جامعة المنصورة، ويوجد 9 مستشفيات جامعية بالإسكندرية محتاجين نشغلهم بشكل أو بآخر، وتوجد مشاكل إنشائية فى بعض المستشفيات، ومستشفى الطوارئ تم عمل 9 عمليات من 16 أكتوبر وحتى الآن بدون أجر. وأضاف مهدى، أنه لابد من إيجاد آلية تصرف على المستشفى، وستكون فى شراكة مع مستشفى الميرى حتى يرتفع مستوى الميرى فهناك نباطشية لمدة 24 ساعة موجودة فى سموحة للطوارئ، ولا ينقصنا سوى التمريض، وفرنا حتى الآن تمريض وأطباء لخدمة 50 سريرا ." ووصف مهدى صحفية البديل بأنها "تلبد بالدرة" وذلك بعد سؤالها عن هل المستشفى تستقبل حالات الطوارئ، فقال بالنسبة لاستقبال الطوارئ فلا يتم استقبالها إلا بتحويل من مستشفى الميرى، المستشفى تقبل يومي "الاثنين والجمعة" من مستشفى الميرى وأيضا تستقبل يوما من طوارئ الإسعاف المركزى بكوم الدكة وتصاعدا حتى يتم تشغيل المستشفى بجميع أيام الأسبوع. وأضاف مهدى بالنسبة للأجر، بوضوح المشكلة فى الممرضين وبوضوح حتى لا تأخذ المستشفيات الخاصة الممرضين فلابد من إعطائهم مرتبا يوازى المستشفيات الخاصة وهذا ما سأطرحه خلال لقائى برجال الأعمال وهو أن يتولى كل رجل أعمال دفع راتب خمس ممرضات، والمستشفى استطاعت توفير 72ممرضة عن طريق الوقت الإضافى فوق ال 8ساعات وانتداب الحكيمات من مستشفى الميرى. وعن كيفية تشغيل المستشفى وإمدادها بالأطباء قال المهدى: الوضع المتفق عليه أن مستشفى الميرى وسموحة للطوارئ أصبحت مستشفى واحدة، لكن بمكانين مختلفين، لكن بعمل نباطشية فى التخصيصات كلها . وبالنسبة لأزمة ال80 طبيبا التى قامت الجامعة بإلغاء تعيينهم، أكد مهدى أنه توجد 7 شروط فى الإعلان غير صحيحة أحدهم أنهم اشترطوا وجود شهادة التعامل مع الحاسب الآلى، وبالتالى النتيجة أصبحت غير سليمة وبأولوية التقديم، لأن قانون الجامعة بتاخد أول 50 طبيبا للعمل بمستشفى الميرى لمدة خمس سنوات. وقامت قيادات جامعة الإسكندرية بتمثلية هزلية للضحك على رئيس الوزراء ووزيري الصحة والتعليم العالى، بافتتاح وهمى لمستشفى سموحة للطوارئ التابعة للجامعة والمقامة بمنحة هولندية 500 مليون يورو، وذلك بجلب أطباء ومرضى كومبارس وتم إغلاق المستشفى عقب انتهاء زيارة محلب لها.