قال الرئيس التونسي "محمد منصف المرزوقي" لدى افتتاح حملته الدعائية للانتخابات الرئاسية، اليوم الأحد، إن أكبر خطر هو تغوّل الحزب الواحد، وأضاف "المرزوقي"، في كلمته أمام أنصاره بتونس العاصمة، "إن أكبر خطر هو التغوّل، عندما يكون رئيس مجلس البرلمان ورئيس الجمهورية ورئيس الحكومة من نفس الحزب، الحزب القديم"، في إشارة إلى حزب "حركة نداء تونس" الذي أحرز الأغلبية في الانتخابات البرلمانية 85 مقعدا. واعتبر "المرزوقي" أن "آلة نائمة" تحركت وأعادت "النظام القديم"، منبها إلى أن هذه الآلة لعبت دورا هاما في الانتخابات البرلمانية التي مني فيها حزبه "المؤتمر من أجل الجمهورية" بالفشل، وأقر "المرزوقي" بأخطائه في فترة ولايته الأولى قائلا إنه "تعلم كثيرا منها". وقال "المرزوقي" إن "من اؤتمنوا على الدولة ربما ارتكبوا أخطاء لكنهم لم يرتكبوا أبدا أية خطيئة في حق الشعب بل فعلوا كل ما في وسعهم وبنوا أسس الدولة الديمقراطية طوال 3 سنوات". وأكد أن قصر قرطاج سيكون القلعة الحصينة التي تمنع عودة الاستبداد، داعيا أنصاره للخروج إلى الأزقة والساحات ليقنعوا التونسيين بأنهم لا يمكن بعد أن كسروا القيد أن يقيدوا به. وقال "المرزوقي" إن "الثورة فرصة تاريخية تعطى للشعب لبناء أسس دولة سليمة والتخلص من كل ما هو بال ومتعفن وقديم"، معتبرا أن على الشعب التونسي عدم تفويت هذه الفرصة التاريخية.