رصدت مجلة "ليكسبريس" الفرنسية مجموعة من الأخطاء ارتكبتها الشرطة الأمريكية خلال مواجهتها لاحتجاجات مدينة فيرجسون بولاية ميسوري على خلفية قيام شرطي بقتل شاب أسود الأسبوع الماضي. ويتمثل الخطأ الأول في اعتبار مدينة فيرجسون "منطقة حرب"، فقد قامت الشرطة بنشر واستخدام مدرعات وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي،متسائلة هل من الضروري اسخدام كل هذه الأسلحة الثقيلة لمواجهة التجاوزات خلال المظاهرات التي كانت الغالبية العظمى منها سلمية؟، موضحة أن هذا الطابع العسكري قد يؤدي على العكس إلى تأجيج التوتر بدلا من تهدئته. وأشارت المجلة إلى أن الخطأ الثاني كان عرقلة حرية الصحافة، حيث تقول "ريان جريم" مدير مكتب واشنطن بصحيفة "هفنجتون بوست" إن "عسكرة الشرطة تؤثر تأثيرًا خطيرًا على حرية الصحافة". ولفتت إلى أن العديد من الصحفيين الذين يحاولون تغطية الأحداث في فيرجسون واجهوا عقبات من الشرطة المحلية، فعلى سبيل المثال، تعرض مراسلون إلى كمية كبيرة من الغاز المسيل للدموع الذي استخدمته الشرطة لتفريق المتظاهرين وقد اضطر هذا الفريق التابع لقناة الجزيرة الإخبارية إلى الفرار على الرغم من ذهابه لتغطية الأحداث بفيرجسون. وقد أدى فرض "حظر جوي" في سماء فيرجسون، رسميًا لأسباب أمنية، إلى صعوبة جميع صور جوية للمدينة منذ مطلع هذا الأسبوع، كما أصبحت ظروف عمل الصحفيين على الأرض معقدة كما منعت قوات الأمن في وقت سابق من هذا الأسبوع، الصحفيين من دخول المنطقة. ولفتت المجلة إلى ان الخطأ الثالث يتمثل في إثارة وزيادة شبهات العنصرية، شكا بعض المواطنون من قيام الشرطة باستخدام الكلاب للسيطرة على حشود المحتجين كما سجلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية لأحد رجال الشرطة سبه للمتظاهرين ووصفه لهم بأنهم حيوانات.