تظاهر عشرات الآلاف، اليوم الأحد، في العاصمة المغربية الرباط، تضامناً مع الشعب الفلسطيني وتنديداً بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة. وانطلقت المسيرة صباح اليوم من حي ديور الجامع وسط الرباط، مروراً بساحة باب الأحد، وصولاً الى البرلمان، حيث حمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية واللافتات المتضامنة مع أهل غزة. ورفعت شعارات من قبيل "غزة غزة رمز العزة" و"كلنا فداء غزة الصامدة" و"غزة تقاوم والعرب تساوم" و"يا حكام الذل والعار، غزة لن تنهار"، و"يا فتح يا حماس، الوحدة هي الأساس"، و"أبو علي وجيفارا، رمز الثورة المظفرة". وتخطى عدد المشاركين في المسيرة، حسب مراسلي وكالة (فرانس برس)، 30 ألفا قدموا من مدن عدة، فيما قدر المنظمون عدد المشاركين بنحو مئة ألف. وطغت التيارات الاسلامية على المسيرة من حيث عدد المشاركين وبشكل خاص جماعة العدل والإحسان الإسلامية شبه المحظورة. ورفعت شعارات من قبيل "الانتقام، الانتقام، يا كتائب القسام"، و"المقاومة تقصف، وتل ابيب ترتجف"، فضلا عن اعلام حركة حماس ومجسمات صواريخ وطائرات "موجهة" الى اسرائيل. كذلك رفعت لافتات تندد بالتطبيع، وأخرى تدعو الى فتح المعابر لتصل المساعدات الى الفلسطينيين. كما شارك وزراء من أحزاب التحالف الحكومي وعلى رأسهم حزب العدالة والتنمية الإسلامي، بالإضافة الى نشطاء من حركة 20 فبراير الاحتجاجية وجمعيات المجتمع المدني. وقال عبد الواحد المتوكل، المسؤول في جماعة العدل والإحسان لوكالة (فرانس برس) "إن ما يحصل في غزة يتطلب التنديد والشجب من كل إنسان حر في العالم، وليس فقط من طرف المسلمين، ان الأمر يتعلق باحتلال غاشم وبالإرهاب". ومن جهتها اعتبرت أمل (22 سنة)، وهي طالبة في الرباط "ان ما يحصل في غزة وفلسطين حرام، يجب أن يتحرك العرب أمام غطرسة اسرائيل التي تدعمها أمريكا. إنهم يقتلون الأطفال والنساء ولا يمكن أن تستمر الأمور بهذا الشكل". وأدانت الرباط في التاسع من (يوليو) "بشدة التصعيد العسكري الخطير لقوات الاحتلال الإسرائيلي" ضد قطاع غزة. ودعت المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته كاملة والتدخل فورًا من أجل "الوقف الفوري لهذا العدوان". ومنح الملك محمد السادس ورئيس لجنة القدس، مساعدة إنسانية عاجلة بقيمة خمسة ملايين دولار للسكان الفلسطينيين في قطاع غزة، وفق بيان صدر عن الديوان الملكي في وقت مبكر من صباح الجمعة.