يشهد حزب الوفد حالة من الصراع الداخلي قبل إجراء الانتخابات الداخلية على منصب رئيس الحزب، والتي من المقرر أن تبدأ في مطلع شهر مايو القادم. وينحصر الصراع بين عدد من المرشحين الذين سيخوضون الانتخابات القادمة ضد د. السيد البدوي – رئيس الحزب الحالي، ومن أبرز تلك الأسماء: طارق سباق – عضو الهيئة العليا للحزب، وفؤاد بدراوي – سكرتير عام الحزب، وبعض الأعضاء الذين ربطوا خوضهم للانتخابات بقرار السيد البدوي، بحيث إذا قرر البدوي خوض الانتخابات لن يترشحوا، ومن بينهم صلاح الصايغ، وعبد العزيز النحاس – أعضاء الهيئة العليا للحزب. وقال أحمد عز العرب – نائب رئيس الحزب: إن الأيام القادمة ستشهد سلسة لقاءات بين جميع القيادات الحزب، ومن بينهم من ينوون الترشح للانتخابات القادمة. كما أكد عبد العزيز النحاس – عضو المكتب التنفيذي – أن الحزب يشهد حالة من الصراع الداخلي، إضافة إلى حالة التردي التي وصل لها الحزب خلال الفترة الماضية، خاصة أن يمر بمرحلة مهمة قبل إجراء الانتخابات الداخلية على منصب رئيس الحزب، ومن المقرر أن يحدث تقييم للمدة التي تولى فيها د. السيد البدوي رئاسة الوفد، مشيرا إلى أن المكتب التنفيذي رفض فكرة إجراء الانتخابات الداخلية مبكرا، وانتهى إلى إجراء الانتخابات في موعدها. ومن جهة أخرى، قال طارق سباق – عضو الهيئة العليا: إن الحزب عانى من مشاكل مادية وإدارية في الفترة الماضية وحتى الآن لم يتوصل إلى حل لتلك المشاكل، على الرغم من عقد عدد من الاجتماعات، وأبرزها نقص وديعة الحزب والخسائر التي تحدث لجريدته. وأشار سباق إلى أنه قرر خوض الانتخابات القادمة، وهو حاليا يعمل على وضع برنامج انتخابي وتصور لحل مشاكل الحزب مشيرا إلى أنه إذا فاز فسيشكل مجلسًا رئاسيًّا يضم خبراء ومتخصصين في كافة المجالات، لأن حزب الوفد له تاريخ كبير ولا يصلح أن يمر بمثل هذه المشاكل التي تتعارض مع تاريخ الوفد أكبر وأقدم حزب سياسي في مصر.