«نحن فى ظرف استثنائى» «الدولة تحتاج إلى الحزم» «نفتقر إلى الشخصية المدنية القادرة»… مبررات يرددها سياسيون وحزبيون للدفع بمرشح عسكري في انتخابات الرئاسة المقبلة. فيما يرى آخرون ضرورة ترشيح «عسكرى»، معيدين ذلك إلى سببين هما: ضعف القوى المدنية وضعف التربة السياسية، مؤكدين أن مصر ولادة، وهناك كثير من المدنيين مثل سامح عاشور – نقيب المحامين والدكتور مصطفى حجازى – المستشار السياسى للرئيس، والدكتور محمد العريان – الخبير الاقتصادي الدولى، وإبراهيم محلب – وزير الإسكان، إلى جانب حمدين صباحى المرشح السابق للرئاسة. قال عبد الغفار شكر – رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى ونائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، إنه وفقا للدستور لا يمكن الترشح لرئاسة الجمهورية إلا للمدنيين، لكن ربما يكون المرشح ذو خلفية عسكرية أو تقدم باستقالته قبل إعلان ترشحه. وأوضح «شكر» أن مصر فيها مئات المدنيين القادرين على إدراة شئون البلاد، على رأسهم عمرو موسى – رئيس لجنة الخمسين، وحمدين صباحى – المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، والدكتور جابر جاد نصار – رئيس جامعة القاهرة، والمستشار عدلى منصور الرئيس الحالي. من جهته قال أحمد عبد الحفيظ – نائب رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، إن المشكلة الحقيقية أن القوى المدنية فى مصر ضعيفة متناحرة، بالإضافة إلى عدم وجود مرشح قوى فى القوى المدنية سوى حمدين صباحى، وإن كان غير مدعوم من القوى المدنية، وفى حالة ترشح حمدين سنجد مرشحين مدنيين آخرين مثل المحامى الحقوقى خالد على. وأضاف أن الإشكالية فى عدم ترشيح المدنيين تأتى من أن القوى المدنية فى مصر غير قادرة على إدارة الدولة، فقد لاحظنا أن عمرو موسى – المرشح السابق للرئاسة أداؤه كان ضعيفا فى الفترة الماضية، كما أنه دبلوماسى وليس سياسى مثل حمدين وخالد على. من جهته قال الدكتور يسرى العزباوى – الخبير بمركز الأهرام للدرسات السياسية والإستراتيجية، إن مصر ولادة وتستطيع أن تنجب كل الأطياف العسكرى والإسلامى والماركسى، لكن المشكلة الحقيقية أن الحركة الحزبية فى مصر تفتقد أدوات الحشد لصالح المرشح المدنى، كما أنها ضعيفة مفككة. وأكد «العزباوى» أن فرص نجاح المرشح المدنى عمليا فى سباق الرئاسة أفضل من فرص المرشح العسكرى حتى لو افترضنا أن المرشح هو المشير عبد الفتاح السيسى – وزير الدفاع، خاصة أن من خرجوا للتصويت على الاستفتاء هم 38% من كتلة المصوتين، وهو ما يعنى ان هناك 62% غير مؤيدين. وطرح «العزباوى» عددا من الأسماء القادرة على إدارة شئون البلاد مثل الدكتور مصطفى حجازى – المستشار السياسى للرئيس، إبراهيم محلب – وزير الإسكان، والاقتصادى العالمى محمد العريان.