قال موقع "جلوبال ريسيرش" البحثي اليوم، إن الكاتب الأمريكي "ماكس بلومنتال" أصدر كتابه الأخير حول إسرائيل تحت أسم " الحياة والبغض في إسرائيل الكبرى"، موضحا أن الكتاب مزيج من الأحداث الجارية والبيانات التاريخية والتعليقات الشخصية القصصية والقصص، حول طبيعة اسرائيل القائمة اليوم، من مايو 2009 وحتى أوائل عام 2013. وذكر الموقع أن الكاتب الأمريكي قضى فترة أربع سنوات في إسرائيل، ومن خلال إقامته استمد هذا التقييم للدولة الصهيونية. ويقول الكاتب إن المجتمع الإسرائيلي يميل إلى خلط الأيديولوجيات اليمنية لحكومة رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" و"ليبرمان"، وتستند جميعها على التهديد الديمغرافي، كما يرى أن إسرائيل هي المشكلة الرئيسية، بل وهي المشكلة الصهيونية الكبرى في المنطقة. ويضيف الكاتب:" في الماضي كان حل الدولتين هو الأكثر فاعلية، ولكن الوضع الحالي في إسرائيل يؤكد أنها دولة تتجه نحو الفاشية والعنصرية، حيث تطور بناء المستوطنات، والعداء تجاه الفلسطينيين، والقوانين التي تحظر الفلسطينيين المشاركة في المجتمع، بالإضافة إلى الأفعال العنصرية ضدهم وكذلك المهاجرين الأفارقة". كما أن فكرة إسرائيل دولة "يهودية ديمقراطية" ليست صحيحة، فعلى سبيل المثال الكثير من القادة السياسيين يختارون اليهودية قبل الديمقراطية. ويوضح "بلومنتال" أن الحكومة الإسرائيلية تحظر بعض الكتب، وتستخدم الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي للسيطرة على نظام التعليم، كما أن هناك تآكل تدريجي للمحكمة العليا في مواجهة الصهيونية الفاشية في الداخل، والاحتلال الإسرائيلي يختفي خلف الديمقراطية الوهمية". ويشير إلى أن عنف الاحتلال في قطاع غزة يذكرنا بعام 1948، فالحكومة الفاشية تقتل العزل وتقوم بتطهير عرقي، وتفصل بين المواطنين على أساس عنصري. ويؤكد الكاتب أن المحرقة اليهودية "الهولوكوست" تحتاج إلى كتاب وحدها، فقد أصبحت سمة الحياة اليومية الإسرائيلية، ويتخذها الإسرائيليون ذريعة لمواصلة العنف تجاه الآخر. ويعتقد "بلومنتال" أن التعنيف الجنسي العنصري والعنف العنصري الصريح هي سمة شائعة بشكل متزايد في اللغة السياسة الإسرائيلية. وأوضح أن 13% من المواطنين الإسرائيليين يعيشون الآن خارج البلاد، ولتعزز المفارقة فأصبحت برلين أحد المستعمرات الإسرائيلية، حيث يذهبون للحصول على بيئة أكثر ليبرالية ومفتوحة للعيش. ويختتم الكاتب الأمريكي بقول :" تصر إسرائيل حاليا على استمرار علاقتها الدبلوماسية مع العديد من البلدان وخاصة في المستوى الأمني والعسكري، فالدولة الصهيونية المتغطرسة والعنصرية والغير ديمقراطية تسيطر عليها مجموعة يمينية، تسيطر على وسائل الإعلام والجيش والكنيست ونظام العدالة، كما أن الحكم الديني الفاشي والعنصري بات بعيدا عن أي ديمقراطية، ولذلك فإن الخوف يسيطر على أنظمتها من أجل الحفاظ على السلطة".