تشهد مصر يوميا أحداث عنف وإرهاب وتخريب منذ ثورة 30 يونيو والإطاحة بالرئيس المعزول مرسي، ما بين أحداث تفجيرية أو إطلاق رصاص حي على كمائن الجيش والشرطة، وبين أحداث عنف وتخريب من قبل الإخوان، لتصبح مصر في مسلسل متكرر باختلاف الأبطال. فيما يشهد يوم 4 نوفمبر المقبل مظاهرت جديدة للإخوان، اعتراضا على محاكمة المعزول وفي محاولة لوقف سير المحاكمة مبررين ذلك بأن مرسي الرئيس الشرعي للبلاد ولا يصح محاكمته. ورصدت "البديل" توقعات لبعض الأحزاب السياسية عن يوم 4 نوفمبر وحدوث عنف، حيث تباينت أراء الأحزاب بين فشل التظاهرات وعدم حدوث أحداث عنف وأن أي محاولة للعنف سيتصدى لها الجيش والشرطة، وتوقعت أحزاب أخرى استمرار العنف الإخواني والإرهاب لعدم إتمام المحاكمة. قالت الدكتورة "بسنت فهمي" نائب رئيس حزب الدستور، إن يوم 4 نوفمير سيمر بشكل طبيعي ولن تحدث به أحداث عنف أكثر من المعتاد عليه. وأضافت أن مصر دولة قوية وجيشها قوى والداخلية قوية ولا أتصور حدوث أحداث عنيفة، وربما تكون هناك مظاهرات أو بعض أحداث عنف خفيفة ولكن الأمن سيقاومها. وتابعت أن أي أحداث عنف سيرتكبها الإخوان لن تكون في مصلحتهم، مشيرة إلى أن الإخوان من يحاكمهم هو القانون ولم تنظم لهم محكمة ثورة كما حدث في ثورة 1952. ومن جانبه قال "شهاب وجيه" المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار، إن يوم 4 نوفمبر سيكون مشهدا مكررا من مظاهرات الإخوان في احتفالات 6 أكتوبر. وأضاف أن الإخوان يحاولون تضخيم هذا اليوم ولكنه سيكون صدمة كبيرة لهم لأنهم في نهاية الأمر أضعف بكثير مما يتخيلون عليه أنفسهم. وطالب الدكتور "محمد محي الدين" نائب رئيس حزب غد الثورة بعدم إذاعة محاكمة المعزول مرسي تحسبا لزيادة وقوع أعمال عنف وإرهاب وعدم التصريح لوسائل الاعلام عن تفاصيل المحاكمة. وأضاف أنه من المتوقع وقوع أحداث عنف ولكن غير معلوم مستواها، مشيرا إلى أن أحداث العنف أصبحت تحدث بشكل يومي وأصبحنا نسمع عن أحداث عنف وإرهاب كأنه خبر عادي، مؤكدا أن المظاهرات تزيد من وتيرة أحداث العنف . وقال "عبدالمنعم إمام" المتحدث باسم حزب العدل، إن الإخوان لن يقوموا بأحداث عنف يوم 4 نوفمبر، وأن تسليط الضوء كله سيكون على المحاكمة ذاتها وسيركزون أكثر على خطابات مرسي الحنجورية بأنه الرئيس الشرعي ومحاولة إبراز ذلك والهتاف بذلك في مظاهراتهم، وهذا ما يمكنهم من صنع مكائد جديدة والدعوة للعنف في الشارع بعدها. وتابع أنه في يوم 4 نوفمبر من الصعب أنهم ارتكاب الإخوان جرائم، خاصة أن 20 ألف جندي سيحرسون المحاكمة، وسيكون هناك تعزيزات أمنية مشددة بالميادين والشوارع أيضا.